من المستحيل أن تجد بمدينة الدار البيضاء شارعا واحدا لا تتخلله على الأقل حفرة أو «مخفض السرعة ضخم»، (ضوضان)، أو عربة مجرورة، فجل إن لم يكن كل شوارع وأزقة العاصمة الاقتصادية تتخللها هاته المعضلات على طول السنة.
«ما بين حفرة وحفرة تجد حفرة» هكذا يرى سكان مدينة الدار البيضاء شوارع مدينتهم.. المستعملون بشكل يومي لطرقات المدينة، سواء آكانوا أصحاب سيارات أو درجات نارية فإنهم يشتكون من كثرة الحفر وكثرة الأشغال، «الضوضانات» العشوائية، التي لا طائل منها سوى «حوادث السير والأعطاب الميكانيكية».
ووفق جولات عديدة لموقع «كازا 24» فإن الطرقات، وفي ظل الانتشار الواسع للحفر، باتت تشوه معالم المدينة، وتنتج عنها عددا من المشاكل خاصة على مستوى السير والجولان والازدحام المتكرر.
وعبر مجموعة من مستعملي الطريق عن غضبهم واستيائهم مما اعتبروه «بالجحيم الأسود»، لطرفات الدار البيضاء، مؤكدين أن سياراتهم تعرضت لأعطاب طرأت على العجلات بسبب مرورهم عبر الحفر في شوارع مقاطعات الدار البيضاء.
كما أنهم تساءلوا عن مصير قرار مجلس مدينة الدار البيضاء بخصوص منع تجوال العربات المجرورة في الشوارع، مشددين على أن الوضع بات لا يطاق في مدينة يلقبها مسؤولوها بـ«المدينة الذكية».
واستنكروا كثرة الحفر والحالة المزرية لشوارع العاصمة الاقتصادية وكثرة الضوضانات والأشغال، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة ايجاد حل لهاته الأزمة، التي اعتبروها بأنها «قمة في الأعصاب». |