نظمت عمالة مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، اليوم الخميس بمقر العمالة، حفلا خاصا على شرف أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، المنحدرين من تراب العمالة، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، الذي يخلد هذا العام تحت شعار "الشباب المغاربة بالخارج، انتظارات وإسهامات".

ويندرج هذا الحفل، الذي تميز بحضور ممثلين عن المصالح الإدارية والأمنية المعنية وأفراد من الجالية المغربية، في إطار التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى إيلاء عناية خاصة لقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة في ما يتعلق بمواكبتهم في مختلف المجالات، وتحسين التواصل معهم.

وفي هذا السياق، أبرز عامل عمالة مقاطعة عين الشق، منير حمو، في كلمة تلاها بالنيابة عنه، الكاتب العام للعمالة، نور الدين الرويس، أن الاحتفاء بهذا اليوم الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يأتي لتعزيز علاقة الجالية المقيمة بالخارج بوطنهم الأم، والاهتمام بشؤونهم والنهوض بأوضاعهم، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى ربط التواصل المباشر بين مختلف المرافق الإدارية والجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وأشار إلى أن شعار هذه السنة "الشباب المغاربة بالخارج، انتظارات وإسهامات" يأتي تماشيا مع التوجهات الاستراتيجية لبلادنا، الهادفة إلى الارتقاء بالسياسة العمومية الموجهة للمغاربة المقيمين بالخارج خاصة منهم الشباب، بما يمكن من تدبير ناجع لشؤون هذه الفئة من المواطنين وتوطيد تمسكهم بهويتهم وترسيخ دورهم في المساهمة في تنمية بلدهم المغرب في مختلف المجالات.

وأكد في هذا السياق، أن مصالح العمالة تعمل على تتبع وتنسيق عدة إجراءات مع مختلف المصالح الإدارية والأمنية لتسهيل عملية إقامة أفراد الجالية وتسوية قضاياهم في ظروف جيدة، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات تواصلية وأنشطة ثقافية واقتصادية وعلمية تروم التعريف بالطاقات والمؤهلات التي يتوفر عليها الشباب المغاربة المقيمين بالخارج وتمكينهم من التعبير عن انشغالاتهم وتطلعاتهم.

وأبرز أن العمالة تتخذ كل سنة مجموعة من الإجراءات لتحسين التواصل والتعامل مع الجالية المغربية، منها على الخصوص، إحداث مكتب خاص لتتبع معالجة قضايا أفراد الجالية المغربية على مستوى العمالة، وتفعيل الخلية الإقليمية المكلفة بقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وشهد هذا اللقاء التواصلي عدة مداخلات لممثلين عن مجموعة من المصالح الإدارية منها على الخصوص، المديرية الجهوية للجمارك، والمديرية الجهوية للضرائب، والمحافظة على الأملاك العقارية، والوكالة الإقليمية للسلامة الطرقية البيضاء - الجنوب، قدموا من خلالها مجموعة من الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل هذه المؤسسات لتسهيل المساطر الإدارية للجالية، ومواكبتهم.

وتميزت أشغال هذا اللقاء بنقاش بناء ومثمر، حيث شارك المغاربة المقيمون بالخارج مختلف المشاكل والتحديات التي تواجههم، مشيدين في الوقت ذاته، بمختلف آليات التواصل التي تم وضعها لتسهيل عملية معالجة طلباتهم، ودراسة شكاياتهم وتظلماتهم في ظل أفضل الظروف.

كما تم على هامش هذا الحفل إقامة أروقة من قبل عدد من المؤسسات العمومية والخاصة للتعريف بالخدمات والتسهيلات المقدمة من طرفها لفائدة أفراد الجالية.