تضاعفت محاولات الهجرة غير الشرعية من شواطئ مدينة الدار البيضاء ومحيطها في الأسابيع الأخيرة، ما دفع الجهات الأمنية إلى مضاعفة مجهوداتها في مراقبة المناطق الساحلية للعاصمة الإقتصادية للمملكة ونواحيها، التي بدأ يستغلها مؤخرا المتاجرين في الهجرة غير الشرعية.
لم يعد نشاط الهجرة غير النظامية يتركز فقط على السواحل الشمالية للمملكة، بل امتد إلى وجهات ساحلية أخرى، بالنظر إلى المراقبة الأمنية الصارمة لخفر السواحل في هذه المناطق خلال فصل الصيف، الشيء الذي دفع بشبكات الإتجار بالبشر إلى البحث عن منافذ جديدة عبر شواطئ وسط البلاد وخاصة مدينة الدار البيضاء ومحيطها، لا سيما بمنطقة عين السبع و ساحل مدينة المحمدية، حيث تضاعفت في الآونة الأخيرة محاولات متعددة للهجرة غير النظامية بالمنطقة.
وقد نبه نشطاء حقوقيون في المنطقة إلى خطر «قوارب الموت» الذي اجتاح سواحل جهة الدار البيضاء الكبرى، خاصة وأن مسار الهجرة من الدار البيضاء إلى الأراضي الأوروبية غالبا ما تكون قاتلة لأسباب عدة، خاصة منها البعد الجغرافي و صعوبة الإبحار للقوارب التقليدية الصغيرة بالمياه الدولية للساحل الأطلسي.
وأصبح شاطئ «بالوما»، بالقرب من مدينة المحمدية وعلى مشارف العاصمة الإقتصادية، وكذا شاطئ عين السبع، يشكلان مثالاً واضحًا لمحاولات الهجرة غير النظامية عبر «قوارب الموت»، بحيث أجهض الدرك الملكي والأمن الوطني العديد منها في الآونة الأخيرة، كما تمكن من تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية العاملة في المجال، ما يوضح الإستنفار في الأيام الأخيرة الذي بلغ أقصى درجاته فيما يتعلق بهذه الظاهرة. |