وم ع

نظمت عمالة مقاطعة عين الشق مساء أمس الأحد بالدار البيضاء، بمناسبة الذكرى 70 لثورة الملك والشعب، احتفالية متميزة شملت عروضا فنية متنوعة تخليدا لهذه الملحمة الوطنية الغالية على قلوب كافة المغاربة.

وتم افتتاح الاحتفالات، التي حضرها عامل عمالة مقاطعة عين الشق، منير حمو، ومنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية، بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية، بكرنفال يعكس تنوع وغنى الثقافة والتراث المغربيين.

وتضمن الكرنفال الذي انطلق من المركب الثقافي عبد الله كنون باتجاه مقر مقاطعة عين الشق، عرضا لقرع الطبول قدمه مجموعة من الشباب الذين أبهروا الجمهور بلوحات موسيقية راقصة رائعة، بالإضافة إلى موكب لفرق فولكلورية تمثل إيقاعات وعادات وتقاليد مختلف جهات المملكة.

كما رددت الفرق المشاركة في هذا الكرنفال، والتي تضم أطفالا وشبابا وكبارا، مجموعة من الأغاني الوطنية لتكريس الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب، ونقل القيم النبيلة لهذه الملحمة الوطنية من جيل إلى جيل، واستحضار التضحيات التي بذلت من أجل استقلال المغرب.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أشارت ممثلة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، سعيدة نديم، إلى أهمية هذه الملحمة الوطنية التي شكلت نقطة تحول حاسمة في كفاح بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس، في تلاحم مع شعبه الوفي والمتمسك بالعرش العلوي المجيد، للتحرر من نير الاستعمار.

وأكدت أن الشعب المغربي وأسرة المقاومة وجيش التحرير يحتفلون كعادتهم بهذه الذكرى بكل فخر وحماس، مشيرة إلى أن هذه الملحمة التي ستبقى خالدة في أذهان المغاربة، تعكس التضحيات التي قدمها المغاربة، ملكا وشعبا من أجل استقلال البلاد.

و أبرز رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعة عين الشق، عبد الإله بطاش، أن الأمير يتعلق بالاحتفاء بذكرى حدث مهم وغال على كافة مكونات الشعب المغربي، مشيرا إلى أن ملحمة ثورة الملك والشعب أظهرت للمستعمر تعلق الشعب المغربي بالعرش العلوي والتلاحم بين الشعب وملكه.

وأشار إلى أن هذا الحدث يعد فرصة لتذكير الأجيال الصاعدة بالقيم النبيلة لهذه الملحمة ونقل روح هذه الملحمة الوطنية من جيل إلى جيل، مبرزا أننا نحتفل اليوم بحدثين رئيسيين، يتعلق الأمر بكل من ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب.

وأوضح  بطاش أن المشاركة القوية للشباب والأطفال في هذا الاحتفال تكتسي طابعا رمزيا، حيث إنها تتيح للشباب استحضار التضحيات التي قدمها الشعب المغربي من أجل عودة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس من المنفى واستقلال البلاد.

وبالإضافة إلى الكرنفال، تميزت الاحتفالات ببرنامج غني ومتنوع تضمن على الخصوص أمسية فنية مفتوحة للجمهور، بمشاركة أسماء مغربية لامعة.