يقضى سكان مدينة الدار البيضاء ليالي عصيبة وهم يستنشقون رائحة كريهة تتسلل منذ أيام إلى م داخل منازلهم مما يمنعهم من النوم خصوصا في نهاية شهر غشت الذي يتميز هذه السنة بارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة.

وتعالت أصوات في الدار البيضاء،عبر منصات شبكات التواصل الاجتماعي، مطالبة بتدخل المجلس الجماعي الذي ترأسه العمدة نبيلة الرميلي، لوضع حد لهذه القنبلة البيئية القادمة من المطرح العمومي للنفايات بإقليم مديونة.

وفي الوقت الذي تستمتع فيه العمدة و نوابها بعطلة مريحة، تستمر معاناة سكان العديد من الأحياء في عمالات مقاطعات بن امسيك،مولاي رشيد،عين الشق،من انتشار رائحة نتنة ليلا مصدرها المطرح العمومي للنفايات.

ونشرت صفحة save casablanca التي تعنى بأخبار الشأن المحلي لمدينة الدار البيضاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تدوينة تتساءل عن مدى وصول رائحة مطرح النفايات الكريهة لأحياء المدينة ،جاءت تعليقات مستهجنة تؤكد وجودها في العديد من الأحياء.

وكتب أحدهم معلقا:"في حي مولاي عبدالله بزاف والله تخنقنا مفهمتش ريحة كتجيف!"

ورد عليه أخر بالقول" حتى حي السالمية رائحة لا تطاق و مع هاذ الصهد تخنقنا"..."عين الشفاء شارع ابا شعيب الدكالي كذلك".."بززاف فحي الشريفة تخنقنا".."حي الفلاح. أفريقيا بنمسيك".."حنا وصلاتنا في حي السلامة في بن مسيك".

 ولحدود ليلة اليوم السبت، ماتزال رائحة مطرح مديونة الكريهة تغطي سماء العديد من الاحياء السكنية في المدينة بدون أي تدخل من طرف السلطات المنتخبة والإدارية. 

 وعزت مصادر سبب هذه الرائحة الكريهة إلى "الليكسيفيا" هي خليط متكون من عدة سوائل ومصادر مختلفة؛ نفايات عضوية او حيوانية ، مياه الغسيل المصاحبة للنفايات المنزلية أو الحرفية او زيوت الطبخ أو محركات السيارات أو الآليات الصناعية.

هذا الخليط مع الحرارة يتحول إلى مواد سامة تتسبب في ثلوث البيئة (تربة، مياه جوفية، هواء..) وتشكل خطر على صحة الأنسان والكائنات الحية.