عبد الإله شبل/ عن: هسبريس

عقدت مكونات تحالف الأغلبية على مستوى جماعة الدار البيضاء اجتماعا مطولا حضره قادة المكاتب السياسية ورؤساء الفرق، لتقييم سنتين من التدبير الجماعي.

وأفادت مصادر من المجلس الجماعي للدار البيضاء بأن اللقاء المذكور، الذي ترأسته نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس، تطرق لمجموعة من المشاكل التي تعوق عمل الجماعة، رغم إشادة الحاضرين بتدبير المرحلة وما تحقق من إنجازات.

وخيمت على الاجتماع المذكور الخلافات التي تطفو على السطح بين منتخبي الأغلبية على مستوى مجموعة من المقاطعات، وترخي بظلالها على المجلس الجماعي، وعلى رأسها الخلافات التي تعرفها مقاطعة المعاريف بين “الأحرار” و”الاستقلال”، وخلافات مقاطعة سيدي بليوط بين الأغلبية والرئيسة كنزة الشرايبي، المنتمية إلى حزب الأصالة والمعاصرة.

ووفق مصادر هسبريس فإن الاجتماع عرف نقاشا كبيرا بين عبد الصادق مرشيد، رئيس فريق "الأحرار" الذي يشغل رئيسا لمقاطعة المعاريف، ومصطفى حيكر، رئيس فريق الاستقلال عضو المقاطعة نفسها، اللذين تجمعهما خلافات عديدة ترخي بظلالها على المجلس الجماعي، وهو ما تجلى في الدورة الأخيرة التي قرر فيها مستشارو حزب الاستقلال الصوم عن الكلام.

وشددت المصادر نفسها على أن الحاضرين من قيادات الأحزاب عملوا على تذويب الخلاف وطي الصفحة، تفاديا لما من شأنه أن ينعكس على المجلس ويربك سيره.

كما أن أزمة مقاطعة سيدي بليوط التي يسيرها حزب الأصالة والمعاصرة في شخص كنزة الشرايبي، التي يقاطعها المستشارون ويعبرون عن تذمرهم من تدبيرها، قررت القيادات المجتمعة إنهاءها عبر عقد لقاء بحضور مختلف المستشارين لوضع النقط على الحروف.

وشددت مصادر هسبريس على أن القيادات الحاضرة أكدت على ضرورة وقف تصدير مشاكل وأزمات المقاطعات إلى المجلس، مؤكدة وجوب حل الخلافات بين الأعضاء داخل المجالس المحلية بدل نقلها صوب مجلس المدينة.

وعرف اللقاء المذكور حضور محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي والمنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الصادق مرشيد، رئيس فريق “الأحرار”، وسعيد الناصري، قيادي الأصالة والمعاصرة، وأحمد بريجة، رئيس فريق “البام” بالمجلس. وعن حزب الاستقلال حضر كل من فؤاد القادري، عضو اللجنة التنفيذية، وعبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات، وإلى جانبهما مصطفى حيكر، رئيس الفريق بالمجلس.