مصطفى شاكري/ عن:هسبريس

عادَ الاختناق المروري إلى العاصمة الاقتصادية للمملكة بعد إغلاق مجموعة من الشوارع قصد تهيئة خطوط الترامواي، الأمر الذي جعل الأسر تستغرب عدم برمجة الأشغال خلال فصل الصيف.

وتتخوف ساكنة الدار البيضاء من عرقلة هذه الأشغال حركة السير والجولان مع عودة التلاميذ إلى المدارس، خاصة أنها تتمركز ببعض الشوارع التي تعد القلب النابض للقطب المالي للمملكة.

وعرفت الطريق المؤدية إلى حي التشارك إغلاق الشارع الذي تتم تهيئته استعدادا لإطلاق خط الترامواي؛ ما جعل السائقين يبحثون عن طرقات وممرات على مستوى نفوذ مقاطعة حي مولاي رشيد.

وعلى مستوى شارع "لاكروا" المؤدي إلى محطة أولاد زيان الطرقية فإن الوضع بات أكثر تعقيدا، حيث أغلقت الكثير من المنافذ على السائقين؛ ما جعل السير والجولان بهذه المنطقة معقدا أكثر.

وتعيش الدار البيضاء على وقع الأشغال المتواصلة منذ ثلاث سنوات تقريبا، إذ عرفت تأخرا ملحوظا على مستوى التنفيذ، الأمر الذي عمق أزمة التنقل بالمدينة التي تعرف كثافة سكانية مرتفعة.

وترتفع حدة الاكتظاظ المروري مع انطلاق الموسم الدراسي من كل سنة، ما يربك أولياء التلاميذ الذين يضطرون إلى إيصال أبنائهم إلى المدرسة أولا قبل التوجه إلى مقرات العمل.

أحمد بريجة، رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات في مجلس جماعة الدار البيضاء، قال إن "تلك الأشغال يرتقب أن تنتهي أواخر دجنبر المقبل، على أساس أن يتم إطلاق خطي الترامواي 3 و4 في يونيو من العام المقبل".

وأضاف بريجة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "خطوط الترامواي الأخرى ستخرج إلى حيز العمل قبل نهاية العام الجاري، الأمر الذي سيخفف من أزمة النقل العمومي بالمدينة".

وأردف المسؤول ذاته بأن "الأشغال العمومية مؤقتة، ولن تستغرق الوقت الكثير، لكنها ضرورية للتخفيف من الاختناق الذي تعرفه الدار البيضاء"، لافتاً إلى أن "إطلاق خطوط الترامواي والباصواي سيكون له الأثر الكبير على حركة التنقل".

وتابع رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات في مجلس جماعة الدار البيضاء بأن "الأشغال اقتربت من النهاية، ثم سيستفيد سكان الدار البيضاء من خدمات نقل جيدة طيلة اليوم على امتداد الأسبوع بأكمله".