عبر عدد من سكان مدينة الدار البيضاء عن غضبهم الشديد لعدم تمكنهم من إيجاد مكان آمن وبعيد عن البنايات، وذلك مباشرة بعد فرارهم من «هول الزلزال» الذي ضرب ليلة أمس الجمعة- السبت، عددا من أقاليم المملكة.

ووفق المعطيات المتوفرة لدى موقع «كازا 24» فقد وجد سكان منقطة سيدي مومن، وأناسي، والحي المحمدي، وسيدي البرنوصي، وحي مولاي رشيد، ومناطق أخرى بمدينة الدار البيضاء أنفسهم قريبين جدا من البنايات والعمارات، بسبب انعدام المساحات الخضراء والحدائق، التي ينصح بها دوليا اللجوء إليها وقت الزلزال.

وقال السكان، في حديث لهم مع موقع «كازا 24»، إن أغلب السكان افترشوا الأرض قرب العمارات السكنية أو في قارعة الطريق، أو على السكك الحديدية لترامواي البيضاء خوفا من هزات ارتدادية مفاجئة.

وأكدوا أن ملف المساحات الخضراء الذي يطالب به المواطنون في الدار البيضاء من الجهات المسؤولة كل مرة، هو «مهم للغاية» في مثل هاته الكوارث، مشددين على أنه حان الوقت لإعادة التفكير في إحداث حدائق شاسعة وواسعة والكف عن زحف الاسمنت في العاصمة الاقتصادية.

من جانبها كشفت وزارة الداخلية في حصيلة مؤقتة للهزة الأرضية التي شهدتها مساء أمس الجمعة 8 شتنبر 2023 بعض عمالات وأقاليم المملكة، أنه بلغ عدد الوفيات، إلى حدود الساعة السابعة مساء، 1305، وعدد الجرحى 1832، من بينهم 1220 في حالة حرجة.