قام وفد يتكون من مستشاري وموظفي وأطر مجلس جهة الدار البيضاء -سطات يوم الجمعة 22 شتنبر 2023, بزيارة للقطب المالي للدار البيضاء، المحور الاقتصادي والمالي الافريقي الذي يوجد عند تقاطع القارات، مكن مند بدايته من الرفع من الاقتصادية التي يشهدها المغرب، بفعل انفتاحه الموصول على كبريات المجموعات الاقتصادية الدولية .
فضلا على أن هذا المركز المالي، يعد شريكا لأكبر المراكز المالية الدولية، واستطاع أن يؤسس مجموعة قوية من الأعضاء المكونين من مقاولات مالية، والمقرات الإقليمية للشركات متعددة الجنسيات، ومقدمي الخدمات .
كل هذه المزايا التي تؤكد اليوم بشكل جلي وملموس، التطور السريع والقوي والايجابي للاقتصاد المغربي، مكنت من توفير فرص شغل قارة لنسبة مهمة من الشباب ذوي الشهادات العليا الى جانب الاستعانة بالخبرات والكفاءات المحلية التي أبانت عن نضج مؤهلاتها، واستجابتها وتفاعلها مع مختلف إفرازات المتغيرات الذي طبعت الاقتصاد العالمي .
وفي هذا الصدد، واستجلاءً للدور الريادي الكبير الذي يلعبه هذا المركز المالي في توطيد التحديث الاقتصادي الوطني باعتباره محفزا للأعمال، و في هذا السياق قدم السيد الكاتب العام لإدارة هذا القطب المالي الضخم، عرضا مفصلا، يضم عددا من المحاور، انطلاقا من النشأة ومرورا بالأهداف والمساعي وانتهاء بالأفاق المستقبلية المفتوحة على مجموعة من الخيارات الداعمة لرؤيته الاستراتيجية في مجال مواكبة وتسهيل الأعمال ذات جودة عالية ترمي إلى تسهيل نشر أنشطتها في إفريقيا. مذكرا في ذات السياق، أن هذا المحور المالي الافريقي، يسعى الى تعزيز الخبرات الإفريقية لأعضائه مع تحفيز التآزر وفرص العمل المشتركة بین الأعضاء .
من جانبه، ثمن السيد، امبارك عفيري رئيس اللجنة الدائمة المكلفة بالمالية والميزانية، حسن استقبال مصالح ادارة القطب المالي، للوفد الزائر، مبرزا في ذات السياق، أن هذا الانجاز الاقتصادي الضخم بمدينة ذات جاذبية قوية للاستثمارات على اختلاف اشكالها، هو ثمرة رؤية ملكية متبصرة وحكيمة تروم تعزيز تموقع جيد للمملكة المغربية ضمن حظيرة كبريات المجموعات الاقتصادية العالمية، واصفا هذا المركز المالي بالمكسب الوطني الكبير الذي يجسد، ان المغرب الاقتصادي ماض بخطى مدروسة و محسوبة نحو تحقيق أهدافه المنشودة، كما أعتبر أن هذه المعلمة الاقتصادية الكبرى هي معلمة افريقية بامتياز على اعتبار أن المغرب اليوم هو بوابة افريقيا ونافذتها نحو تحقيق اهدافها الاقتصادية والاجتماعية والسلمية .
بموازاة ذلك، عبر عدد من المستثمرين من مختلف الجنسيات في مداخلاتهم، عن سعادتهم بتوظيف رساميلهم في خلق شركات كبرى بهذا القطب الذي يتوفر على كل مقومات الاستمرارية والنجاح، لافتين في ذات السياق، أن المغرب هو بلد ديمقراطي ومنفتح وينعم باستقرار تام، ويشجع على الاستثمار الواعد وله من المقومات ما يجعله يصطف الى جانب كبريات الدول العالمية التي تطور اقتصاداتها بشكل باهر، معربين في ذات السياق عن استعدادهم الارادي في خلق مشاريع استثمارية مماثلة بهذا القطب المالي الذي يوفر جميع امكانيات وفرص النجاح.
|