مازال مشكل المراحيض العمومية، التي صرفت عليها ملايين الدراهم، والتي هي الآن في حالة «عطالة»، يشكل موضوع نقاش «روتيني» لبعض أعضاء مجلس مدينة الدار البيضاء.

وانتقد عدد من الفعاليات الحقوقية والمدنية بمدينة الدار البيضاء، في حديث لهم مع موقع «كازا 24» ما اعتبروه بـ «ببطء حل مشكل المراحيض العمومية بالبيضاء».

وقالوا إن مدينة تحلم بأن تعانق ولو بقليل مفهوم «المدن الذكية»، من العار أن تكون بدون مرحاض عمومي، معتبرين أن المسؤول عن لجنة المرافق العمومية والخدمات يتحمل جزاء كبيرا في هذا الورش الذي ينبغي الإسراع في تنفيذه.

وشددوا على أن جل المرافق العمومية بمدينة الدار البيضاء تعرف ما وصف بـ «الاختلالات عدم القدرة على ترجمتها على أرضية الواقع لأسباب مجهولة».

ووفق ما كشفه مسؤول داخل مجلس مدينة الدار البيضاء، في حديث له مع موقع «كازا 24»، فإن مجلس جماعة الدار البيضاء كان السنة الماضية قد منح الضوء الأخضر لشركة كازا بيئة، التي ستشرف على الورش لإنجازه. 

وأبرز أن الخاصية الأساسية في مراحيض العمومية المستقبلية، في الدار البيضاء هي أنها ستكون مجانية، وستعمم على جميع المقاطعات، دون التركيز فقط على وسط المدينة أو منطقة عين الدياب. 

وأضاف المتحدث نفسه أن المراحيض ستكون على مستوى عالي من احترام المعايير الصحية، وأنها ستكون مزودة بكل متطلبات قضاء الحاجة.

وإلى ذلك، فإن المواطنين يجدون انفسهم مجبرين على قضاء الحاجة، إما بالبحث عن مرحاض مقهى، أو التصرف بجانب الأسوار والجدران، في واحد من المشاهد التي تشوه صورة العاصمة الاقتصادية.