معزوز يستعرض أمام خريجي مدرسة القناطر الباريسية آفاق تنمية جهة الدار البيضاء سطات |
القنصل العام الأمريكي تترأس حفل أداء يمين 53 متطوعًا جديدًا من هيئة السلام |
أزنو يتعافى تدريجيا قبل العودة إلى تداريب الجماعية للوداد البيضاوي (+فيديو) |
الدار البيضاء: مراهقون رفقة كلاب شرسة ينشرون الخوف في فضاءات خضراء |
«من أجل دراجة آمنة».. «نارسا» تصل إلى سيدي بنور لتحسين وعي مستعملي الدراجات (+صور) |
هدم «دار المخزن» يثير حفيظة فاعلين جمعويين في كازا | ||
| ||
يسري التوجس في صفوف موظفي المقاطعة الأولى بمنطقة بوسمارة في المدينة القديمة بالدار البيضاء، مع الشروع في أولى خطوات نقل مصالح المقاطعة صوب منطقة أخرى، بمحاذاة غرفة التجارة والصناعة بشارع محمد الخامس، والبدء في أشغال تهيئة أقدم بناية من نوعها في العاصمة الاقتصادية من أجل تحويلها من "دار المخزن" إلى مركز سوسيو ثقافي غير محدد المعالم. التوجس يطال أيضا 8 عائلات مقيمة في البنايات السكنية الملحقة بالمقاطعة ذاتها، المشيدة على الطريقة المغربية التقليدية، التي توصلت قبل سنة بمراسلة غير رسمية من طرف مسؤولي مجلس مدينة الدار البيضاء، الذي انتقلت إليه الملكية العقارية لهذه البناية، يطلبون منها قبول اقتراح من أجل ترحيلها في إطار مشروع "إدماج سكن". وعبر مجموعة من موظفي المقاطعة ذاتها عن مخاوفهم من المس بالخصوصية الثقافية والعمرانية لهذه المقاطعة الترابية، التي تعتبر الأولى والأقدم من نوعها في الدار البيضاء، إذ شيدت في العقد الأول من القرن الماضي بجانب "جامع المخزن"، الذي بناه السلطان محمد بن عبد الله سنة 1786، قبل أن يتم توسيعه من طرف السلطان الحسن الأول في أواخر القرن التاسع عشر. وقال مجموعة من الموظفين الذي التقت بهم هسبريس بالمكان عينه إن المسؤولين قرروا ترحيلهم من هذه البناية التاريخية من أجل إعادة تأهيل جزء منها وتشييد بنايات جديدة، لتحويلها إلى مركز ثقافي، وهو ما اعتبره موسى سيراج الدين، رئيس جمعية أولاد المدينة، "مسًّا بذاكرة المدينة العتيقة"، مؤكدا أن "مخطط إعادة الهيكلة يسعى من وراءه المسؤولون إلى هدم جزء من ذاكرة البيضاويين من أجل تشييد بناية جديدة لا يعرف شكلها أو غايتها". وقال سيراج الدين إن هذه المقاطعة، التي يقول القائمون على المشروع إنها آيلة للسقوط قبل أربع سنوات، "احتضنت في الفترة الممتدة ما بين 2012 و2013 مجموعة من الأنشطة الرسمية، ودخلها مسؤولون كبار في تظاهرات رسمية، وهو ما يعني أن سلامتهم الجسدية عرضت للخطر، إن كانت فعلا البناية معرضة للانهيار". وأضاف رئيس جمعية أولاد المدينة: "القائمون على مشروع إعادة هيكلة المدينة القديمة شيدوا بناية داخل المقاطعة، والآن يخططون لهدم مجموعة من المرافق داخلها، من بينها ما تم بناؤه قبل سنتين أو ثلاث من المال العام". محمد عوينة، رئيس جمعية الأبواب الخمسة للمدينة العتيقة بالدار البيضاء، أكد على الخصوصية التاريخية للبناية، التي اعتبرها "تختزن ذاكرة المدينة ولا ينبغي المس بها"، مضيفا أن "الترميم مسألة محمودة بعيدا عن أي مبادرة لهدم مرافقها". عن: هسبريس ــ محمد لديب | ||