باتت مدينة الدار البيضاء تضم أكبر عدد من الباعة الجائلين والمستقرين، مخلفين حالة من الفوضى والقلق لدى السكان في سبعة أحياء وصفت بأنها تعيش ما يشبه «الجحيم».

ووفق المعطيات المتوفرة لدى موقع «كازا 24» فإن الأمر يتعلق بكل من سيدي مومن، وبنجدية، والحي الحسني، وحي مولاي رشيد، وسيدي معروف، والمدينة القديمة، وعين الشق. 

هاته المناطق، وحسب شهادات استقتها موقع «كازا24»، تشهد اختلالات بالجملة على مستوى التسيير والانتشار الواسع وغير المحكم للباعة الجائلين.

أغلب سكان في هاته الأحياء يعانون، حسب شهاداتهم، من «روائح كريهة وكلام ناب طول النهار، وضجيج عارم منذ الساعات الأولى من الصباح كل يوم الأسبوع، وانتشار العربات المجرورة والمدفوعة إلى وسط الأحياء السكنية دون مراعاة لراحة الناس وحقهم».

وأكدوا أنه من المستحيل أن تعبر الشوارع الرئيسية بها، بسبب الاكتظاظ والاحتلال غير المعقلن للباعة الجائلين، وقالوا: «لقد احتلوا الرصيف، الشارع، الذي بالنسبة إليهم هو الفضاء الذي يلد لهم ذهبا».

وأكدوا أنهم «يعانون من بعض التصرفات والسلوكات الصادرة من بعض الباعة، الذين لا يترددون في مضايقة نساء الحي بالكلام الساقط، والدخول في اصطدامات كلامية يومية، وذلك تحت تأثير «المخدرات والخمر».!

وأشاروا إلى أنهم يحلمون أن تنتهي هاته الفوضى، على الرغم من الحملات للسلطات المحلية، في الفترة الأخيرة، ويتطلعون إلى يوم فيه يستيقظون على وقع «إجراءات وخطوات عملية تحرر المكان وفرض النظام بشكل نهائي، وليس حملات محتشمة فقط من طرف الجهات المسؤولة، التي تنطفئ بسرعة ويعود معها الصخب والضجيج من جديد».