الدار البيضاء ليلا ليست مثل نهارها، ففي الليل تظهر كائنات أخرى، وترفع القوانين»، هكذا صرح سائق سيارة أجرة من الحجم الصغير، اعتاد على الاشتغال ليلا، مشددا على أن المدينة الغول ليلا ترتاح شوارعها من زخم العربات والسيارات والازدحام، لكنها تصبح مخيفة للجميع. قائلا «خاص تحضي راسك فالليل كثر من النهار راه كازا هادي».
وفي جولات قام بها موقع «كازا 24» خلال الفترات الليلة بأبرز شوارع مدينة الدار البيضاء، جرى رصد عدد من الاختلالات والمظاهر من اعتداءات وسرقات والبحث عن «المخدرات بكل أنواعها ومخدر البوفا والعاهرات»، وعدم احترام الإشارات الضوئية وكثرة حوادث السير.
وجرى معاينة حالات عديدة للسكر العلني والبحث عن «الكرابة»، الذين يتاجرون في المشروبات الكحولية بشكل سري، إضافة إلى اعتداءات وسرقات في شوارع مظلمة.
كما أن وسط المدينة يشهد في الفترات المتأخرة من الليل نشاط العاهرات والمثليين، بحكم تواجد عدد كبير من الحانات، إلى جانب شباب يبحثون عن مخدر «البوفا» والكوكايين والشيرا.
من جهة أخرى جرى رصد متشردون وأشخاص بدون مأوى يفترشون الأرض سواء قرب الأبناك أو المحلات التجارية المغلقة، إلى حين بزوغ شمس يوم جديد.
من جانبها تحاول مصالح الأمن مدينة الدار البيضاء من حد نشاط بعض المخالفين للقانون، وذلك بالقيام بدويات وجولات أمنية غالبا ما ينتج عنها اعتقال أشخاص مبحوث عنهم أو من ذوي السوابق العدلية أو متورطين في قضايا جنائية. |