مازال قرار السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء بهدم "دار المخزن" أحد اهم المآثر التاريخية والعمرانية لمدينة الدار البيضاء يثير استياء جمعيات المجتمع المدني في وقت تزحف فيه عمارات مشروع"مارينا" مدمرة معها الإرث العمراني والتاريخي للمدينة القديمة.

وانضمت كل من جمعية جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للدار البيضاء الكبرى و الجمعية الثقافية و الاجتماعية للشاوية، لقافلة المحتجين بعد أن تناهى غلى علمهما أن  بعض«الجهات المختصة»  تسعى إلى طمس المعالم العمرانية والتاريخية لمقر« دار المخزن».

 هذه المعلمة، يوضح بلاغ تلقى موقع«كـازا 24نسخة منه، شهدت« فصولا قوية من الأحداث الوطنية التي غيرت المظاهر الاجتماعية بالمدينة القديمة، حيث كانت تمثل ذلك الملاذ المتين للإنسان المغربي إبان الحماية الفرنسية، حتى أن البيضاويين كانوا يشبهونه ببيتهم الذي يؤون إليه كلما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت.»

مع العلم، يشدد البلاغ،«فإنها تمثل أرشيفا تاريخيا لمواليد مدينة الدارالبيضاء، حيث يستخرجون منها عقود الازدياد القديمة جدا.»

وفيما يظل خبر هدم "دار المخزن"الذي تداولنه الصحافة قائما فلم يصدر أي تكذيب من الجهات المختصة.

واعتبر البلاغ أن هدم هذه المعلمة ينم عن غباء في استيعاب القيمة الجمالية للدار وعدم احترام لهذا التراث الإنساني العالمي الذي منح لها والذي يعتبر مبعث فخر و اعتزاز للبيضاويين بصفة خاصة و للمغاربة بصفة عامة.

والتمست الجمعيتان التدخل لوقف تنفيذ هذا المخطط الرامي إلى طمس هذه المعلمة التاريخية، و«العمل على الحفاظ عليها وعلى رونقها تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الداعي إلى تثمين جميع المآثر العمرانية بالمغرب. كما ندعو إلى الانخراط ضمن مشروع كبير خاص لترميم "دار المخزن" ورد الاعتبار إليها لا لهدمها وتخريبها.»