هي واحدة من المناطق السوداء في مدينة الدار البيضاء، بل إنها تعتبر الملاذ الوحيد للراغبين في القيام بأعمال السحر والشعوذة، بعد هدم مساكن منطقة سيدي عبد الرحمان.
«سوق جميعة»، الواقع في قلب منطقة درب سلطان بالدار البيضاء، يضم محملات تجارية مختصة في بيع الأعشاب والتوابل، لكن أغلبها يلجأ مالكوها إلى بيع مستلزمات الدجل من جلود ورؤوس حيوانات نافقة، وأخرى لبخور ومعادن تستعمل وفق متطلبات ما يسمى بـ «صحاب الحال».
وحسب المعطيات المتوفرة لدى موقع «كازا» فإن المحلات تصل سومة كرائها إلى 6000 درهما للشهر، نشاطها الرئيسي بيع التوابل، لكن «الدجل والشعوذة»، هو النشاط الحقيقي الذي يدر عليها أموالا وصفت بـ «الباهظة». حوفق ما أكده مراقبون.
من جانبهم دعا عدد من النشطاء محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات، إلى ضرورة إتمام ما وصفف بـ «الحرب على الدجالين والمشعوذين»، بنسف السوق المذكور بعدما جرى تدمير «أعشاش الشوافات» في منطقة «سيدي عبد الرحمان» بعين الدياب.
وأكدوا أن الدار البيضاء، التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد، لم يعد لها أن تقبل بمثل هذه الظواهر التي «تعزز الجهل وقلة الحيلة لدى العديد من المواطنين، بعدما نخر اليأس نفوسهم». |