تضم مل من الدار البيضاء والمحمدية، أكبر المناطق الصناعية، فضلا عن حركة نقل واسعة عبر السيارات والشاحنات، مما يؤدي إلى تلوث الهواء، الذي يسفر بدوره عن ارتفاع نسبة المصابين بأمراض القلب والجهاز التنفسي.
ووفق ما كشفته مصادر طبية مختصة في الجهاز التنفسي، في حديثها مع موقع «كازا 24"» فإن حوالي 30 في المائة من سكان الدار البيضاء والمحمدية مهددون كل سنة من الاختناق والالتهاب الرئوي وأمراض الربو (الضيقة).
وأبرزت أنه يسجل سنويا إصابة المئات من الأشخاص بالأمراض المتعلقة بجهاز التنفس، وقالت: «كل هذه الأمور نلاحظها في كبريات المستشفيات في العاصمة الاقتصادية، إذ أن مستشفى ابن رشد في مدينة الدار البيضاء يستقبل لوحده ما معدله 11 شخص في اليوم الواحد في حالة صحية خطيرة، يحتاجون خلالها إلى تدخل طبي سريع لمساعدتهم على التنفس».
ووفق آخر الدراسات تتمثل المشاكل الصحية لعوادم السيارات والمصانع والتي يقدر حجمها بأقل من 10 ميكرومتر، في زيادة عدد الوفيات، وعدد المصابين بأمراض القلب والصدر، ومرضى الحساسية والربو، إلى جانب زيادة حالات الفشل التنفسي والالتهابات الشعبية المزمنة، وحساسية الجيوب الأنفية، ومضاعفاتها السرطانية.
كما تعد غازات عوادم السيارات أحد مسببات الإصابة بسرطان الدم وأورام الغدد الليمفاوية، حيث تعمل على إعاقة نضج خلايا الدم، إلى جانب التأثير على قدرة الدم في نقل الأكسجين، مما يؤدي لزيادة الضرر لمرضى القلب، وإصابة الرئتين وصعوبة التنفس. |