تضم مدينة الدار البيضاء عددا من مكن التجمعات الكبيرة للباعة المتجولين والمستقرين وأصحاب «الكرارس»، إذ لا يمر يوما حتى ترى عربة مجرورة جديدة انضمت إلى «حلف» الباعة المتجولين.

ويتعلق الأمر بكل من حي سيدي مومن وأناسي، والحي الحسني، وحي مولاي رشيد، وسيدي عثمان، وسيدي البرنوصي.

 وحسب شهادات استقاها موقع «كازا24»، فإن هاته المناطق تشهد اختلالات بالجملة على مستوى التسيير والانتشار الواسع وغير المحكم للباعة المتجولين.

ويعاني السكان، حسب شهاداتهم، من روائح كريهة وكلام ناب طول النهار، وضجيج عارم منذ الساعات الأولى من الصباح كل يوم، وتفريخ مهول للأسواق العشوائية، وانتشار العربات المجرورة والمدفوعة إلى وسط الأحياء السكنية دون مراعاة لراحة الناس وحقهم".

وأكدوا أنهم «يعانون، أيضا، من بعض التصرفات والسلوكات الصادرة من بعض الباعة، الذين لا يترددون في مضايقة نساء الحي بالكلام الساقط، والدخول في اصطدامات كلامية يومية، وذلك تحت تأثير «المخدرات والخمر..»، على حد اتهامه.

وطالبوا باتخاذ «إجراءات وخطوات عملية تحرر المكان وفرض النظام بشكل نهائي، وليس حملات محتشمة فقط من طرف الجهات المسؤولة، التي تنطفئ بسرعة ويعود معها الصخب والضجيج من جديد". على حد تعبيرهم.

وعلى الرغم من الحملات الأخيرة التي شنتها السلطات المحلية، إلا أنها تبقى ضعيفة ومحتشمة بل تكاد أن تصنف ضمن خانة «الغير موجودة»، مقارنة مع «موجة» الباعة المتجولين، الذين وجدوا ضالتهم في الأحياء الشعبية بالدار البيضاء.