إنطلقت، أمس الجمعة بالدار البيضاء، أشغال ندوة وطنية حول تنزيل النموذج التنموي الجديد من خلال برامج التنمية الجهوية.

ويندرج هذا اللقاء، الذي نظمته جهة الدار البيضاء-سطات وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء يومي 2 و3 فبراير الجاري تحت شعار " كيف يمكن تنزيل النموذج الجديد للتنمية عبر برامج التنمية الجهوية ؟ النموذج التنموي الجديد لجهة الدارالبيضاء -سطات 2022-2027 نموذجا"، في إطار المشاريع الهيكلية التي أطلقها المغرب.

وبالمناسبة، أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور ، في تصريح للصحافة، على أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار برامج التنمية الجهوية للنموذج التنوي الجديد، مبرزا التقارب بين الرؤية الوطنية ووالرؤية الجهوية التي تشكل عنصرا أساسيا في نجاح التنمية بالمغرب.

وأضاف أن "المغرب شهد تطورا ملحوظا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تتمتع بآفاق مستقبلية واسعة وواعدة.

وأشار إلى أنه بفضل النموذج التنموي الجديد، فإن الرؤية الوطنية والجهوية، تتطلب وضع وتسطير اتفاقيات وشراكات بهدف المساهمة في خلق هذه الالتقائية و الشراكة لتحقيق الأهداف المتمثلة في خلق فرص الشغل للشباب وتحقيق الثورة الاقتصادية المقبل عليها المغرب.

من جانبه، أشار رئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات عبد اللطيف معزوز، إلى أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة وجامعات الجهة، مؤكدا أن هذه الندوة تشكل فرصة علمية للعودة إلى المقترحات الهيكلية التي طرحتها اللجنة المكلفة بالنموذج التنموي الجديد.

وأضاف أن "هذه الندوة تشكل مناسبة لتقييم التقاطع بين البرنامج التنموي الجهوي والنموذج التنموي الجديد،باعتبارهما برنامجين مرتبطين بشكل مهم "، مشددا على ضرورة دراسة هذه الالتقائية وكذا جدوى تنفيذ توصيات البرنامجين.

من جانبه، قال عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق (جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء)، عبد اللطيف كومات، إن هذه الندوة تسلط الضوء على البرنامج التنموي الجهوي لجهة الدار البيضاء - سطات والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي تضعها الجهة لتحقيق الأهداف الكبيرة المحددة في إطار النموذج التنموي الجديد.

وأضاف أن هذا اللقاء يدخل في إطار مساهمة الجامعة في مجال البحث العلمي من جهة، وفي مجال التكوين من جهة أخرى ، مضيفا أن هذه الندوة الوطنية تعرف مشاركة مسؤولين حكوميين و أساتذة جامعيين وطلبة باحثين وذلك في إطار انفتاح الجامعة على محيطها السوسيو -اقتصادي.

ويضم برنامج هذا اللقاء ، الذي يتواصل على مدى يومين ، تنظيم مائدة مستديرة وورشات عمل لمناقشة مجموعة من المواضيع من قبيل " النموذج التنموي الجديد ، الحكامة والتنمية الترابية" ، و"برامج التنمية الجهوية والقدرة التنافسية الترابية" ، و" الاستثمار والتنمية الجهوية" .