يعقد مجلس جماعة الدارالبيضاء، غدا الأربعاء، في جلستين علنيتين، الدورة العادية لشهر فبراير، ويتضمن جدول الأعمال 88 نقطة، من أبرزها الإذن لرئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء بالتوقيع على الوثائق الخاصة بالتزامات مدينة الدار البيضاء لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، في إطار الترشيح المشترك بين المغرب، البرتغال وإسبانيا.

ويأتي هذا الإذن استنادا لرسالة تقدمت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتاريخ 8 يناير الماضي، إلى عمدة الدارالبيضاء، من أجل توقيع التزامات هذه المدينة المرشحة لاستضافة مباريات مونديال 2030.

 كما يندرج هذا القرار في إطار التوقيع على رسالة التزام Host City Déclaration ، بالإضافة إلى عقد Host City Agreement، من قبل كل مدينة مستضيفة لمباريات كأس العالم، ويعدّ هذا التوقيع ضروريا لنجاح استكمال ترشيح المغرب لاستضافة مونديال 2030.

 وتفصل رسالة الالتزام Host City Déclaration  في التعاون  الكامل مع الفيفا والكونميبول (اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم) لتنظيم المباريات الثلاث لـ"الاحتفال بالذكرى المئوية" للمنافسة، ودعم التنمية المستدامة لكرة القدم في المدينة المستضيفة، إلى جانب احترام حقوق الانسان، لا سيما في ما يتعلق بالسلامة والأمن، وحالات الطرد المحتملة، وحقوق العمال، وحقوق الطفل، والتمييز من أي نوع، وحرية التعبير (بما في ذلك حرية الصحافة)، وإنشاء آليات واضحة للإنصاف في حالة انتهاك هذه الحقوق، مع العمل على احترام البيئة والموارد الطبيعية، والترحيب ودعم الفيفا والأعضاء والزوار والأحداث ذات الصلة دون تمييز من أيّ نوع من الأنواع، وفقا للالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية المدينة المستضيفة.

كما يحدد العقد في القسم الثاني من الالتزام الأحكام القانونية للمدينة المستضيفة، وعلى وجه الخصوص التنازل غير المشروط عن أي حصانة قانونية في حالة صدور أي حكم أو قرار تحكيم، والتنازل عن أيّ حق في الاعتماد على قوانين البلد المستضيف لأي سبب كان، ووعد بتطبيق اتفاقية فيينا، وتطبيق القانون السويسري، إلى جانب الاحترام الكامل لسلطة الموقعين على هذا الإعلان، ولقابلية التحكيم في المنازعات المتعلقة به، والحل الودي للنزاعات. 

كما يحصر الالتزام، وفق مادتيه التاسعة والعاشرة، الحقوق التجارية من ملكية حصرية للفيفا والحق في الحصول على جميع الإيرادات المتأتية، والتزام المدينة المستضيفة بنقل أي حقوق تجارية إلى الفيفا إذا كان قانون البلد المستضيف يمنح أحد هذه الحقوق للمدينة المستضيفة، وكذا التراخيص الخاضعة للإشراف والمتعلقة بعلامات المنافسة وملكية الفيفا،  وحماية البيانات، بما فيها الشخصية والأمن الرقمي،  فضلا عن شروط تطبيق الحقوق والاعتراف بحق الفيفا الحصري في حمايتها وتعيين ممثل محلي لبرنامج حماية العلامة التجارية في موعد أقصاه 30 يونيو 2027.

كما يتضمن العقد "متطلبات الفيفا لإجراء المنافسة، من الملاعب ومواقع التدريب وحجز التذاكر، واستخدام المواقع والأماكن المحيطة بها وأمنها، والعرض التجاري، وتزيين المواقع المذكورة، ومنطقة المشجعين، والنقل، بما في ذلك المطار، ومواقف السيارات والإقامة، ومرافقة الشرطة، ووسائل النقل العام المجانية في أيام المباريات، وبرنامج التطوع والأمن والسلامة، بما في ذلك الحرائق، والصحة، والفعاليات والترويج والتواصل والبث".

وتحدد الأقسام النهائية لالتزامات المدينة المستضيفة للمونديال جميع تكاليف الوفاء بالتزاماتها والضرائب الناتجة عن المنافسة وأنشطتها، مع حظر توقيع أي اتفاقية أخرى تخالف الالتزامات المتعهد بها، والقدرة على تنفيذ شروط العقد، والالتزام بصلاحية عقد المدينة المستضيفة والخصوصية".

كما يحدد العقد في قسمه الثاني عشر ضمانات المدينة المستضيفة وشروط نهاية عقد المدينة، بما في ذلك الإلغاء أو التخلي أو التأجيل أو نقل المباريات أو المسابقات المقررة في المدينة المستضيفة".