شهدت مجموعة من مراكز اجتياز الامتحان النظري لنيل رخصة السياقة بمختلف المدن المغربية حالة من الاستياء بعد تسجيل نسبة رسوب مرتفعة وغير مسبوقة بأغلب المدن، بعد إطلاق العمل ببنك الأسئلة الجديدة.

واحتج عدد من المترشحين الراسبين بعدد من المدن أمام مراكز تسجيل السيارات للاحتجاج، رافضين النظام الجديد الذي لم يدرسوه في مدارس تعليم السياقة، مطالبين من الوزارة الوصية بإعادة النظر في هذا النظام.

كما أثارت نسبة الرسوب جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل عدد من المترشحين وأرباب مدارس سياقة التعليم الذين انتقدوا طبيعة بعض الأسئلة التي لم تكن لديها علاقة بقواعد السير والتشوير الطرقي.

 نسبة الرسوب كانت مرتفعة في غالبية المدن المغربية، إذ بلغت نسبة الرسوب بمدينة الرباط وخريبكة 100 في المائة، مشيرا إلى أن عدد الناجحين لم يتجاوز في بعض المدن الأخرى مترشحا أو مترشحين.

و على مستوى مدينة الدار البيضاء وبضبط عمالات حي الحسني فقط اجتاز الامتحان النظري حوالي 173 مترشح، نجح منهم 3 فقط، مؤكدا أن النظام الجديد تشمله مجموعة من الاختلالات أبرزها المرتبطة بالمنصة الجديدة، إذ يصعب الولوج إليها، إضافة إلى اللغة المستعملة هي اللغة العربية الفصحى وليس "الدارجة"، خاصة هناك العديد من مستعملي المنصة الإلكترونية السالفة الذكر، لا يحسنون القراءة، وبالتالي يجدون صعوبة كبيرة في فهم الدروس المقدمة على هذه المنصة، إلى جانب عدم وجود اللغة الفرنسية بالنسبة للأجانب المقيمين بالمغرب.

ومن جهة، قال ناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، إن تسجيل نسبة نجاح منخفضة في صفوف المترشحين إلى مستويات ضعيفة في الأيام الأولى من تنزيل الامتحان الجديد يعتبر أمرا طبيعيا، موضحا أنه ينبغي على الأقل انتظار أسبوعين لرؤية النتائج ولمعرفة هل النظام الجديد ناجح أم لا.

وأكد بولعجول أنه ينبغي على مهنيي مدراس تعليم السياقة بذل جهود مضاعفة مع المترشحين لتوعيتهم بتغييرات الجديدة التي طالت الأسئلة بهدف احترام قانون السير، داعيا أرباب المدارس إلى انخراط ومساهمة في مراحل تنزيل المشاريع المتعلقة بتأهيل قطاع تعليم السياقة.