لم تغرق سيول الأمطار المتهاطلة على مريضة الدار البيضاء أحياء سكنية كما في السابق،وبالنظر لحجم التساقطات الكبير فإن المدينة كانت ستتحول إلى أرخبيل من الجزر، لولا الجهود المبذولة للحد من فيضانات الشتاء.

وانجزت بعض عمالات المقاطعات خلايا يقظة بالتنسيق مع باقي المتدخلين كما بذل عمال شركة «ليديك»مجهودات استثنائية لتجنيب الدار البيضاء فيضانات مع التهديد المتواصل لوادي بوسكورة.

وحسب مصدر من شركة «ليديك» فقد تم إنجاز أعمال تحضيرية بين ماي و شتنبر 2016، للصيانة الوقائية للشبكة و المنشآت، وأنه  يتم عادة  في الفترة ما بين شتنبر و أبريل الإعداد لفصل الشتاء، بالتشخيص المستمر لحالة المنشآت و النقط المعرضة للتدفقات القوية، إضافة إلى تحسيس و إعداد فرق التدخلات و المراقبة.

وجندت  شركة «ليديك»،خلال عطلة نهاية الأسبوع  450 إطار و عون لمعالجة مشاكل تدفقات السيول في بعض شوارع المدينة ،كما سخرت 60  عربة كبيرة و 70 شاحنة صغيرة للقيام بالتدخلات الميدانية .

وتضمن أسطول فرق التدخل أيضا معدات أخرى بينها 9 شاحنات قلابة و شاحنتين رافعتين،20 مولدا كهربائيا،17 شاحنة تطهير،مع تسخير عدد كبير من المضخات لتيسير تصريف المياه من المناطق المنحدرة و الأنفاق.

وحسب المصدر ذاته فإنه تم سنة 2016 شراء شاحنتين جديدتين للتطهير لتعزيز أسطول «ليدك».

واستعدات لموسم الأمطار انتهجت الشركة المفوض لها تدبير قطاعات التطهير السائل والماء والكهرباء والإنارة العمومية خطة استباقية لتنظيف مجاري مياه الأمطار .

هكذا، تضيف مصادرنا، تم تنظيف 780 كلم من شبكة التطهير و استخراج 98000 طن من الترسبات، أي ما يعادل حمولة 445 شاجنة كبيرة. كما تم تشخيص 93 حوض عواصف بإجراء 943 عملية مراقبة، و إجراء 76 عملية إزالة الأعشاب و التنظيف، و القيام بـ 135 عملية لضخ 150 976 متر مكعب المياه من أحواض العواصف.