كشف عدد من المقربين من الشاب «أيوب.ب»، عن بعض ملابسات ما بات يعرف بـ «مجزرة سيدي البرنوصي»، والتي راح ضحيتها شخص وإصابة 8 آخرين.

وأجمع المقربون، في حديث لهم مع موقع «كازا 24»، على أن من بين الأسباب التي دفعت المعني بالأمر على إقدامه على «الجريمة»، هو احساسه بالاحتقار من طرف بعض المستخدمين داخل محل للمأكولات (سناك) بسيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء.

وأكدوا أن المعني بالأمر كان يشتغل في المحل المذكور، قبل أن يغادره ويشتغل كبائع متجول في المنطقة ذاتها، مبرزين أنه عاد للانتقام مستعينا بسلاح أبيض، في ظروف غامضة.

وقالوا: «أيوب كان لا يتعطى المخدرات، وكان مولوع بكرة القدم، لكنه بات يعيش، في الفترة الأخيرة، حالة نفسية صعبة»، موضحين أن تصرفاته لم تكن طبيعية البتة.

وكان مفتش شرطة يعمل بالمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، قد اضطر لاستخدام سلاحه الوظيفي، زوال اليوم الخميس 30 ماي الجاري، لتوقيف شخص يبلغ من العمر 29 سنة، والذي كان في حالة تخدير متقدمة، وعرض حياة المواطنين وسلامة موظفي الشرطة للخطر بواسطة السلاح الأبيض.

وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد أقدم المشتبه فيه، الذي كان تحت تأثير حالة التخدير نتيجة تعاطي المؤثرات العقلية، على تعريض تسعة أشخاص لاعتداء جسدي خطير بواسطة السلاح الأبيض، بدون سبب ظاهر، مما تسبب في وفاة أحد الضحايا وإصابة الباقين بجروح.

وخلال هذا التدخل الأمني، اضطر مفتش شرطة لاستخدام سلاحه الوظيفي مصيبا المشتبه فيه على مستوى أطرافه السفلى، مما مكن من تحييد الخطر وضبط المعني بالأمر، الذي تم نقله رفقة الضحايا للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.