جولة «كازا 24».. عيد الأضحى ينعش مهناً موسمية في أحياء الدار البيضاء | ||
| ||
عادت الروح من جديد إلى بعض المهن الموسمية المرتبطة بعيد الأضحى، إذ يغتنم العديد من المواطنين بالدار البيضاء خاصة شريحة من الشباب العاطلين منهم الفرصة، ويصنعوا من انشاء فنادق الخروف، وتجارة الفحم الخشبي وبيع مستلزمات الأضحية، وشحذ السكاكين مهنا موسمية. فندق الخروف المجهز بـ «واي فاي» في عدد من أحياء الدار البيضاء يستغل شباب مساحات قريبة من التجمعات السكنية لإنشاء ما يسمى بـ «فندق الخروف»، من أجل مراقبة الأضاحي إلى حين يوم النحر، هذه المنشآت العشوائية، تدر دخلا بلا بأس به لمالكيها ما بين 25 و30 درهم لليلة الواحدة، بل إن هناك من دون كلمة «مجهز بالواي فاي»، على واجهة «فندق الخروف» كنوع من التسويق التجاري. العلف والفحم.. رغم أن بيع التبن لا تعد مهنة موسمية مائة بالمائة إلا أنها مع قرب مناسبة عيد الأضحى تتقوى أهميتها وتزدهر تجارتها بحيث تصنف ضمنيا في خانة المهن الموسمية، حيث يصبح من الضروري على كل من اقتنى كبش العيد بالبحث عن الأعلاف التي سيقدمها لكبشه، لذلك يجدها مجموعة من الأشخاص فرصة موسمية لتوفير مدخول وقتي، ويمتد هذا النشاط ابتداء من دخول القطيع إلى الأسواق إلى غاية اليوم الأخير قبل العيد. تريبورتورات والمضايا.. غالبا ما يضطر الشخص الذي يشتري الأضحية للبحث عن من يحمله أو يوصله إلى مكان معين مقابل دراهم معدودات، فالسوق الأسبوعي بالدريوش يعرف هذه الظاهرة بكثرة من خلال استخدام ما يطلق عليها بـ «البرويطا» أو نقله عبر «تريبورطور»، إذ يتسابق في ذلك عدد كبير من ممتهني حمل الأكباش وهذه المهنة وإن كانت دائمة العمل إلا أنها تكثر في هذه الظرفية. مستلزمات الأضحية وإضافة إلى ذلك، يكثر نوع آخر من المهن الموسمية المرتبطة بهذه المناسبة وهي حمل عدد من الأطفال رزما من الحبال يطوفون بها وسط سوق الأكباش لبيعها، إذ أن كل من يشتري كبشا يحتاج لحبل يربطه ويجره به. وتنشط في هذا الوقت أيضا ظاهرة شحذ السكاكين أو «تمضية جناوة» وباقي الآلات والأدوات المُعدة لذبح الأضاحي، حيث يتولى أشخاص من فئة الشباب مختصون بشحذ تلك الأدوات مقابل أثمنة بدورها تكون مناسبة حسب نوعية الأداة.
| ||