بضواحي مريضة الدار البيضاء،وقبالة مقبرة «الـرحمة » سينبت مشروع عقاري ضخم فوق أنقاض حديقة عموميو تعتبر المتنفس الوحيد لآلاف السكان المُهجّريِين من جيوب أحياء الصفيح بالمدينة إلى قطب الرحمة الحضري الجديد.
وبحانب شارع طويل تترأس فيه مشاريع سكنية لمنعشين عقاريين حيث يقود إلى مدارة طرقية تؤدي مباشرة مقبرة الرحمة ، تستمر الأشغال ضواحي في واضحة النهار حيث سيقام مشروع عقاري ضخم فوق« جردة »، مع ضمانة بأن يطل سكانه من شرفاتهم على قبور أموات المسلمين المتراصة في مقبرة تمتد على مرمى البصر.
فيما كان صوت المؤذن ينادي لصلاة عصر يوم الخميس 15 دجنبر 2016 بمسجد مقبرة الرحمة بعمالة إقليم النواصر كان عمال إنعاش منهمكين في تتبيث متاريس حديدية تحيط بحديقة عمومية تتواجد بالشارع الرئيسي حيث توجد المقبرة،ستتحول في المقبل من الأيام إلى مشروع سكني يطل مباشرة على قبور مقبرة الرحمة. وبالرغم من كوّن الملك محمد السادس يتواجد بالمدينة منذ أيام ويدشن مشاريع كبرى مهيكلة،فإن أشغال الاجهاز على حديقة عمومية وملعب رياضي يعدان المتنفس الوحيد لتجمع «مدينة الرحمة» يستمر في واضحة النهار بعد أن نصبت شركة عقارية كشكا لبيع الشقق فوق أرض الحديقة العمومية التي يجري تسييجها قبل الإجهاز عليها بشكل نهائي ليحرم سكان«الرحمة »،أحد الغيتوهات الحديثة المرحّل لها سكان أحياء الصفيح بالمدينة ،من الحديقة اليتيمة المتواجدة في المنطقة ومعها ملعب القرب الذي سيقام فوق أرضه أيضا عمارات سكنية.
والغريب في الامر أن الشقق التي تم الترخيص ببناءئها فوق أرض الحديقة المطلة على مسجد المقبرة وبابها الرئيسي، تطل مباشرة على آلاف القبور المتراصة في المقبرة .وهكذا يكون السكان المرشحون للإقامة في هذه الشقق قد ضمنوا قبر الحياة وإن على حساب حديقة عمومية مع التملي يوميا بمنظر قبر الدار الآخرة الذي ينذر بالموت المحتم . |