ظمت عمالة مقاطعات مولاي رشيد، أمس الثلاثاء بمقر منصة الشباب "إرشاد" بالدار البيضاء، يوما تواصليا بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات، تحت شعار "التعاونيات في خدمة اقتصاد اجتماعي وتضامني مستدام".

وتم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على أهمية التعاونيات ودورها المحوري في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التضامن الاجتماعي والاقتصادي، وكذا إبراز دور مكتب تنمية التعاون والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية في دعم ومواكبة التعاونيات، وطبيعة المسطرة الضريبية المعتمدة لفائدة التعاونيات، فضلا عن مختلف أنواع الرخص التجارية والمساطر المتبعة للحصول عليها.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، جمال مخططار، أن هذا اللقاء يعد فرصة لتسليط الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به التعاونيات باعتبارها مكونا أساسيا من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية.

وشدد في هذا الصدد على الأهمية القصوى التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للاقتصاد التضامني والاجتماعي لاسيما خلال مرحلتها الثالثة، من خلال تخصيص محور مهم ضمن برنامجها الثالث "برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب" لدعم الاقتصاد التضامني والاجتماعي.

كما ذكر بالدور المحوري الذي يلعبه الاقتصاد التضامني والاجتماعي كرؤية شاملة يتوخى من ورائها أساسا المساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة والمستدامة، وتشجيع ريادة الأعمال المحلية، وخلق المزيد من فرص الشغل والرفع من الإنتاجية الاقتصادية والقدرات التنافسية، وكذا تشجيع الابتكار المحلي.

وفي معرض تقديمه حصيلة تفعيل محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني برسم 2022-2024 ، أبرز حسن رزق رئيس جمعية نجم للإدماج الاقتصادي للشباب (الجهة المشرفة على تسيير المنصة)، أن عدد المشاريع المنجزة في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بلغ على مستوى عمالة مقاطعات مولاي رشيد ما مجموعه 29 مشروعا ذو صبغة تضامنية، حوالي 52 في المائة منها من التعاونيات.

وأوضح أنه رصد لهذه المشاريع غلاف مالي يناهز 9 ملايين درهم، مشيرا إلى أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغت 60 في المائة من المبلغ الإجمالي. وأشار إلى أن المشاريع التضامنية المنجزة شملت العديد من القطاعات من قبيل الصناعات التقليدية والصناعات الغذائية والمهن التعليمية الموازية وصناعة الخبز والحلويات، فضلا عن جملة من الأنشطة المبتكرة ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة.

وبالموازاة مع هذا اللقاء، أعطيت انطلاقة المعرض الإقليمي الأول لمنتجات التعاونيات الشريكة، المستفيدة من دعم برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والذي تتواصل فعالياته إلى غاية 21 يوليوز الجاري.