في الوقت الذي يقود فيه محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، مبادرات خلاقة لمحاربة مختلف مظاهر الفوضى في العاصمة الاقتصادية للمملكة، يبدو أن مصالح الإدارة الترابية في بعض العمالات، تفضل أن تترك الحبل على الغارب بشكل ينعكس سلبا على المباردات الولائية، ويجهظ سياسة الإصلاح وتطبيق القانون في مهدها.

 وبعد أن دشنت مختلف الملحقات الإدارية في العمالات الستة عشرة في المدينة حملات لتحرير الملك العمومي بعد تعيين مهيدية واليا جديدا على جهة الدار البيضاء سطات، سرعان ما عاد الباعة المتجولون لاحتلال أزقة عمومية ليل نهار.

وفي عمالة مقاطعة عين الشق تتخد الفوضى شكلا آخر، ولم يعد احتلال الملك العمومي يقتصر على أصحاب العربات المجروة بل امتد ليشمل محلات تجارية تبيع الأثاث القديم والجديد، الدراجات النارية والسيارات الفارهة.

ورغم نشر موقعنا" كازا24" قبل أيام لفيديو يرصد بعض مظاهر احتلال الملك العمومي بشكل سافر من طرف محلات لبيع الدراجات النارية والسيارات الفارهة، فإن سلطات عمالة مقاطعة عين الشق لم تكلف نفسها عناء القيام بمعاينة ميدانية لمحلات سطا أصحابها على الرصيف المخصص للراجلين.

إلى ذلك تتواصل مبادرات السيد والي الجهة  الذي ما فتئ يطلق الاشارات تلو الأخرى في محاولة منه لجعل الدار البيضاء قاطرة اقتصادية ومالية وهي التي تتطلع لاحتضان تظاهرات كبرى كأس افريقيا للأمم العام المقبل وكأس العالم سنة 2030  في الوقت الذي يدفن فيه بعض رجال الإدارة الترابية رؤوسهم في الرمال مثل أي نعامة لا يعنيها في شيء ما يحيط بها

فعلا.. اليد الواحدة لا تصفق.