مازالت شاحنات خلط الإسمنت تستمر في «تشويه»، شوارع الدار البيضاء، على الرغم من الشكاوي والاحتجاجات من لدن مستعملي الطريق.
وفي هذا الصدد كشف مهنيون في القطاع، في حديث لهم مع موقع «كازا 24»، أن أغلب الشاحنات لا تتوفر على بوابة لغلق فوهة «الصهريج الحديدي»، ما يتسبب في سكب الاسمنت في الشوارع.
وقال المهنيون: «الشاحنات التي تنقل الاسمنت، والتي تستعملها الشركات الحالية، لا تتوفر على بوابة عكس الشاحنات في الدول الأوروبية، التي لا يمكن أن تنقل الاسمنت إلا بتوفرها على بوابة لمنع تسرب الاسمنت».
وأكدوا أن سائقي الشاحنات غير مسؤولين عن سكب الاسمنت في الشوارع، موضحين: «راه غير طلعة ولا فران كتخلي الخليط يمشي ويجي وبالتالي يتسكب فالشوارع».
وأبرزوا أن هناك شاحنات تنقل أكثر من الحمولة القانونية لأسباب وصفوها بـ «المجهولة»، ما يتسبب في سكب الخليط في الشوارع، في حين يلجأ ما وصفوهم بـ «الحرافية»، إلى نقل الخليط بشكل عكسي خاصة في «العقابي»، لتجنب «السكب العشوائي».
من جانبهم عبر عدد من سكان العاصمة الاقتصادية عن استيائهم وغضبهم من مثل هذه التصرفات، قائلين إن «سائقي الشاحنات لا يراعون للمخاطر الناجمة على تصرفاتهم، والتي يعد التشوه البصري الذي يخلفه تحول تلك المخلفات إلى بقايا صلبة تشكل ما يشبه المطبات أقلها ضررا». |