في خطوة مفاجئة، ألغى مجلس عمالة الدار البيضاء مجموعة من المشاريع التي كانت مبرمجة في عهد الرئيس السابق سعيد الناصري، مما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب وراء هذه القرارات.

على الرغم من عدم الإفصاح عن التفاصيل الدقيقة التي أدت إلى هذا الإلغاء، إلا أن المجلس الحالي، بقيادة عبد القادر بودراع، اتجه نحو إعادة توجيه الميزانية إلى مشاريع جديدة تستهدف المجالات الاجتماعية، خاصة في قطاعي التعليم والصحة.

ففي اجتماع مثير بمناسبة  الدورة العادية للمجلس، تضمن جدول الأعمال 25 نقطة تم التطرق إليها، وكانت القرارات الأبرز تتعلق بإلغاء مشاريع هامة مثل بناء مركز للتعليم الأولي في مدرسة محمد الفاسي، وإلغاء اتفاقيات أخرى تتعلق بإحداث مركز مؤتمرات ومعارض، وكذلك مركز اجتماعي في مقاطعة الصخور السوداء.

هذه القرارات تسببت في حالة من الترقب بين المتابعين، خاصة مع غياب تفسيرات واضحة.

وعلى الجانب الآخر، قدم المجلس مجموعة من المشاريع الطموحة التي تستهدف تحسين البنية التحتية والخدمات الاجتماعية في المدينة.

حيث تم التركيز على قطاع التعليم عبر بناء وتجهيز مراكز للتعليم الأولي، إلى جانب دعم الشباب من خلال إنشاء فضاءات خاصة لتقوية قدراتهم.

ولم يغفل المجلس عن الصحة، حيث عقد شراكات مع مؤسسات صحية لتقديم خدمات جديدة في مجال مكافحة داء السرطان.

فيما يتعلق بالبنية التحتية، وافق المجلس على تهيئة عدة طرق مهمة، بما في ذلك الطريق الوطنية 11 والطريق الإقليمية 3009، مع تخصيص مبالغ مالية كبيرة لتلك المشاريع.

كما شمل البرنامج إصلاح ملعب الحبيب الزمراني، الذي تم إهماله لسنوات، مما جعله غير صالح لاستقبال المباريات.

وأكد عبد القادر بودراع، رئيس مجلس العمالة، خلال أشغال الدورة، أن هذه القرارات تأتي في إطار خطة استراتيجية لتحديث المدينة وتحسين جودة الحياة فيها، مشيرًا إلى أن المجلس رصد 42 مليون درهم لتأهيل الطرق، و12 مليون درهم لإنشاء مركز سوسيو ثقافي اجتماعي في الحي الحسني.