لم تكد تمر ساعات قليلة على الزلزال السياسي الذي ضرب حزب الأصالة والمعاصرة القاضي بتجميد عضوية القيادي صلاح الدين أبو الغالي من الحزب و تشبت الأخير بالاستمرار في منصبه  الثلاثي قيادة حزب «التراكتور»، حتى بدأت بوادر خلافات حادة بين أعضاء المكتب المسير لمجلس مدينة الدار البيضاء الذي ترأسه التجمعية نبيلة الرميلي .

وحسب مصادرنا ، فإن  أو اجتماع  عقده اليوم الأربعاء، اعضاء المكتب المسير لمجلس مدينة الدار البيضاء  ، بعد انتهاء العطلة الصيفية ، من أجل مناقشة 46 نقطة سيتم تداولها في دورة أكتوبر المقبل ، تحول إلى  كيل اتهامات بين أعضاء حزب «الحمامة » و للعمدة وبعض نوابها.

و ثار  عبد الصادق مرشد ،  رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بالمجلس الجماعي بشكل هستيري  في  وجه زميله في الحزب  عبد اللطيف الناصري ونائب عمدة الدار البيضاء ، متهما إياه بعدم الكفاءة وتدني المستوى الثقافي ورداءة المنتوج الثقافي ضاربا المثل بمهرجان العيطة الذي حسب قوله يجر مدينة الدار البيضاء للعصور الوسطى!.

وأوضحت مصادرنا أن  الحالة الهستيرية الذي ظهر بها مرشد الذي  يستقوي بانتمائه لنقابة الإتحاد المغربي للشغل و يشغل منصب  رئيس  مقاطعة المعاريف و مهمة «الناطق الرسمي » باسم مجلس مدينة الدار البيضاء ، أثارت استغراب اعضاء المكتب  .

غضب مرشد،تؤكد مصادرنا، يعود إلى اعتقاده بأن تغيير مكان اقامة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي جاء بقرار من نائب العمدة المكلف بالشؤون الثقافية والرياضية والحال ، توضح مصادرنا ،أن قرار تغيير مكان انعقاده يعود لادارة المهرجان بعد تنصل مقاطعة المعاريف ورئيسها من التزاماتهما تجاه الجهة المنظمة.

و اتصل موقع «كازا24 »  بعبد الصادق مرشد ، الناطق الرسمي باسم المجلس ، لنقل وجهة نظره حول الموضوع ، لكن هاتفه ظل يرن بدون رد.

وحسب مصدر تجمعي،فإن مرشد  يحاول تصريف أزمة مقاطعة المعاريف بتفجير صراع داخل مكتب جماعة الدار البيضاء ستكون له تداعيات كبيرة داخل صفوف التجمع الوطني للأحرار الذي يقود عمودية الدار البيضاء.