الأحد 24 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

صراع « الإلترات» يتحول إلى جرائم قت ل في الدار البيضاء

كازا 24 الأحد 15 شتنبر 2024

عاشت مصالح أمن مولاي رشيد بالبيضاء، حالة استنفار كبيرة، بعد وفاة شابين يقطنان في حي المسيرة 3، وفي أوقات متقاربة، بالمستعجلات، بعد أن تعرضا لطعنات بسكين في جريمتين متفرقتين، دوافع إحداها نزاع بين فصائل رياضية.

وتمكنت الشرطة القضائية من اعتقال المتورطين في الجريمتين، وأحالتهما، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، الذي قرر متابعتهما في حالة اعتقال، بجناية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، المفضيين إلى الوفاة.

وكشفت يومية "الصباح" أن الجريمتين وقعتا في وقتين متفرقين بحي المسيرة 3، ومن الصدف أن الضحيتين فارقا الحياة في اليوم نفسه بالمستعجلات، وما زاد في ارتباك مصالح الأمن، أن عائلة ضحية لم تتقدم بشكاية أو إشعار حول تعرض ابنها لطعنات بسكين، إذ توصلت إلى تسوية مع المتهم وعائلته، دون تقدير لخطورة الطعنة التي تعرض لها ابنها.

وبخصوص الجريمة الأولى، أكدت المصادر أن المتهم والضحية ينتميان إلى فصيلين متصارعين يشجعان فريقي الرجاء والوداد الرياضيين، ويوم الجريمة دخل الطرفان في نزاع، فوجه المتهم طعنة خطيرة إلى فخذ الضحية، ما تسبب له في نزيف.

وتوسط بعض الجيران لطي الخلاف، إذ تم اقتناع عائلة الضحية بعدم متابعة المتهم، وتم التوصل في النهاية إلى حل ودي، إلا أن الضحية تدهورت حالته الصحية، فسارعت عائلته إلى نقله للمستشفى الإقليمي مولاي رشيد، ومن ثم إلى مستعجلات المركز الاستشفائي ابن رشد، حيث وضع في العناية المركزة، قبل أن يفارق الحياة.

وأشعر الطاقم الطبي الشرطة بوفاة الضحية، فحلت عناصرها بالمستشفى، حيث تم إجراء معاينة للجثة، كما تم الاستماع إلى عائلته حول ظروف وفاته، وسر رفضها إشعار الأمن بالجريمة، وبعد إشعار النيابة العامة، صدرت تعليمات بنقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي، لتشريحها وإيقاف المتهم.

وبمجرد أن شرعت الشرطة في مباشرة أبحاثها في الجريمة، توصلت بخبر وفاة ضحية آخر بالمستشفى نفسه، والمثير أنه بدوره من قاطني حي المسيرة 3، فسارعت إلى جمع معلومات حول الجريمة الثانية، فتبين لها أن الضحية تعرض لطعنات في عنقه، من قبل أحد أبناء الحي ، بسبب خلاف بينهما.

وبناء على هذه المستجدات، شنت الشرطة القضائية، بتنسيق مع عناصر الدائرة الأمنية حي الفلاح، حملة واسعة بحي المسيرة 3 والأحياء المجاورة، أسفرت عن إيقاف المتهمين، ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث.