بعد أن جمعت ولاية أمن الدار البيضاء الصحافيين والمصورين الفوتوغرافيين بمقرها عصر اليوم الاثنين طلب منهم مسؤول أمني التوجه بوسائلهم الخاصة قبالة المركب التجاري «موروكو مـول» بمنطقة سيدي عبد الرحمان المتاخمة لكورنيش عين الدياب محددا نصف ساعة كأجل للالتقاء هناك واطلاع الصوحافيين على«الترتيبات»التي اتخذتها ولاية الأمن لتأمين احتفالات راس السنة الميلادية الجديدة.
ووجد الصحافيون اللذين انتقلوا لمقر ولاية الأمن عصر يوم الاثنين أنفسهم مجبرين على البحث عن وسائل نقل بديلة للوصول إلى «موروكو مـول» في ظرف زمني أقساه نصف ساعة،وهكذا تحول الصحافيون إلى البحث عن «الأطوسطوب» فيما بينهم للوصول إلى «عين المكان»وكانت الدراجات النارية أجمع وسيلة للوصول إلى المول فيما تكلف «كورتيج» لخفر مسؤولي ولاية الأمن ليصلوا إلى المكان في وقت تشهد فيه مدينة الجار البيضاء زحمة مرورية خانقة تغذيها أشغال تهيئة الشوارع الكبرى .
وبعد أن وصل الاعلاميون قبالة المجمع التجاري «موروكو مـول » وجدوا قبالته رجال غلاظ شداد يرتدون الزِّي الرسمي للامن الوطني ويحرسون مدخل المجمع التجاري،وردا على سؤال لـ«كود» حول الجدوى من تنظيم رحلة صحافية يعد صدور بلاغ رسمي من ولاية الجهة يكذب بشكل قاطع وحود أي تهديد إرهابي تزامنا وتخليد ذكرى ميلاد المسيح ،قال العميد العزوزي،رئيس الدائرة الأمنية الرابعة للشرطة بدرب عمر،إن الامر يتعلق بإظهار المتدابير الميدانية التي اتخذتها ولاية الأمن لحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم في الشارع العام تزامنا واقتراب حلول السنة الميلادية الجديدة .
وبعد التقاط صور ومشاهد فيديو طُلِبٓ من الجمع الاعلامي الالتحاق مجددا ،في غياب أية وسيلة نقل جماعية لولاية الأمن ، بمدارة«فندق السويس» بكورنيش عين الديٓاب،حيث يقف رجال أمن يتمنطقون بأسلحة رشاشة بالقرب من أعمدة كهربائية تجري أشغال صيانتها في واضحة النهار، ليعاود المسؤول الأمني مجددا طاب الالتحاق ببناية محطة القطار للوقوف على التدابير الأمنية ليجد الصوحافيون أنفسهم مجبرين على الانصراف لحال سبيلهم بعد أن أنهكهم التنقل الماراثوني لمصالح ولاية الأمن في عز الصقيع من أجل «معاينة»تدابير استثنائية اتخذتها ولاية الأمن في الأماكن السياحية ومركز المدينة بعيدا عن مشاتل تخصيب الجريمة في الأحياء الهامشية والضاحية المحيطة بالدار البيضاء .
|