يبدو أن احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة في كازا لن تكون مثل سابقاتها خلال الأعوام الماضية، فزيادة على أحوال الطقس السيئة بسبب الصقيع ، لم يبد الكازويون أي اهتمام يذكر بقدوم عام جديد يستقبله المغاربة بدون حكومة بأحلام أكثر قتامة من السابق.
وخلت مساء السبت شوارع مركز المدينة،من المارة فيما شكلت ساحة مارشال ومحمد الخامس المقابلة لصور المدينة القديمة المتنفس الوحيد لراجلين يبحثون عن «الهمزة» وسط أكوام «الفراشة» وباعة المواد الغذائية والملابس وبطاقات شركات الاتصالات .
قبالة مقهى فرنسا الشهيرة وقف شاب طويل القامة يلبس رداء«بابا نويل»وبجواره يعرض آخر طرابيش ملونة يكتريها لأمهات يضعنها فوق رؤوس صغارهن ليلتقطن لأبنائهن صورا مع الرجل العجيب مقابل دراهم معدودات.
تقف شابات لتستمر بعضهن قبعات ويشرعن في التقاط صور سيلڤي مع «بابا نويل» فيما يسمع ناقوس عربة الترامواي وهي«تفتل» طريقها من شارع الحسن الثاني نحو شارع محمد الخامس باتجاه سيدي مومن.
وحده بائع الحلزون كان يعمل بهمة على تلبية طلبات زبائنه الباحثين عن تدفئة صدورهم ومقاومة موجة الصقيع التي تجتاج المدينة وتصادف قدوم راس السنة الميلادية الجديدة مع موسم «الليالي»الذي تنخفض فيه درجات الحرارة في المغرب.
وبدت حانات وسط مدينة الدار البيضاء شبه مهجورة في يوم كان أصحابها يحققون مداخيل مالية إضافية وهم يخدمون السكارى،وعلى مايبدو فان السكايرية في كازا عاقو هاد العام،إذ بمجرد أن يغادر الواصلون إلى الثمالة منهم باب الحانة حتى يجد في استقباله «سطافيط»الشرطة وبدل أن يُكمل الاحتفال بالپون آني في منزله يجد نفسه موقوفا قبل الإحالة على النيابة العامة .
|