باشرت السلطات الترابية بمدينة الدار البيضاء،صباح اليوم الاثنين ،عملية إحصاء وتنبيه المحلات التجارية التي تعرض ملابس «إسلامية» بينها البرقع الأفغاني.
وقامت السلطات الترابية والأمنية بعمالة مقاطعة آنفا،اليوم الاثنين بحملة همت تفقد محلات تجارية تعرض ملابس نسائية تركية،تعرض ضمن منتوجاتها البرقع وطلبت من أصحابها جمع هذه السلعة وعدم طرحها للبيع للعموم.
وياتي ذلك بعد أن انتشر لباس البرقع الافغاني الذي يخفي معالم وجه المرأة بالكامل إلا من قطعة مشبكة على مستوى العينين تتيح لها النظر بدون أن يرى عينيها أي شخص.
وياتي ذلك تفعيلا للمذكرة رقم 245 التي أصدرتها وزارة الداخلية في السادس من يناير الحاري لجميع عمال الملك في الأقاليم والجهات لمعاينة ومنع بيع البرقع المستورد أو المصنوع في المغرب، الذي بدأ يتغلغل في أوساط النساء بالرغم من كونه يعتبر لباسا دخيلا على الثقافة المغربية المتسامحة.
ولم تشمل المذكرة الوزارية الموجهة للولاة والعمال في الأقاليم الحجاب الاسلامي كما قد يعتقد البعض، بل ينحصر فقط على لباس «البرقع» الذي أصبح يصنع محليا من قبل أشخاص يمتهنون الخياطة ويضيقون على اصحاب الصناعة التقليدية والحرفيين .
وحسب مصادرنا فإن محلات توجد باحياء شعبية في مدينة الدار البيضاء صارت إلى وقت قريب تعرض هذا الغطاء العجيب لرأس المرأة ، بشكل يمس بالهوية المغربية التي ترتدي فيها النساء في مختلف الجهات ألبسة تقليدية بينها الحايك والملحفة والنگاب الذي مازال ترتديه نساء في بعض مناطق المغرب،بدون أن يشكل ذلك أي مس بالمنظومة الاجتماعية المغربية المتناغمة القائمة على التنوع والوسطية في المذهب المالكي.
|