تحول اللقاء الجهوي الذي عقده عزيز اخنوش الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار عصر الأربعاء في مدينة الدار البيضاء إلى حرب خفية بين تجمعين يعتبرون أنفسهم أطرا داخل حزب لم يعد بحاجة للوصاية من أحد وصقور ظلوا يمسكون كل صغيرة وكبيرة ويرتبون بطريقتهم الخاصة البيت الداخلي لحزب الحمامة ويتدخلون في تعيين الوزراء باسم الحزب. وفيما كانت القاعة التي تضم اللقاء الرسمي تعج بالخلق، تشكلت خارجها «حلقيات» بين تجمعيين أعرب بعضهم بشكل صريح عن ضرورة رحيل من وصفوهم بالمتسلطين على الحزب وهياكله،وخصوا بالذكر محمد بن الطالب المنسق الجهوي للحزب وزوج فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية في الحكومة الأخيرة المنتهية ولايتها. كما أعرب تجمعيون عن أملهم في ان يستجيب أخنوش لمطلب تحديث هياكل الحزب والدفع بالقيادات الشابة إلى تحمل المسؤولية محذرين الوافد الجديد على منصب الرئاسة من دسائس بعض دهاقنة العمل السياسي اللذين كانوا وراء النتائج الباهتة التي حصدها حزب الحمامة في الانتخابات الاخيرة ،مثل المعطي بنقدور الرئيس السابق لمجلس جهة الشاوية ورديغة ولمجلس المستشارين وصديقه بن الطالب وغيرهم . واعتبر تجمعيون، في نقاشات هامشية فيما بينهم اثناء اول لقاء يعقده أخنوش معهم في كازا بعد انتخابه رئيسيا جديدا للحزب، أن شعار«المعقول»والجدية في العمل بمنطق«أغٓرااس آغراس» الذي أعلن أخنوش تبنيه كشعار لإعادة الثقة لمناضلي الحزب لن يتأتى باستمرار تواجد آشخاص في منصب القيادة بعد أن أساؤوا للحزب وساهموا في تشتيت مناضليه وكانوا وراء انتقال العديد من الاطر لاحزاب اخرى |