خلف العثورعلى  بقايا جثث كلاب من أنواع مختلفة، وضعت بجانب إحدى حاويات النفايات بمنطقة بوركون بالبيضاء، إستنفارا أمنيا  نهاية الأسبوع المنصرم، في وقت تتواصل فيه  التحريات والأبحاث لتحديد مصدر الرؤوس التي تم العثور عليها، وسط تخوفات من تحويل لحوم الكلاب نحو الاستهلاك الموجهة لفائدة المواطنين.

وحسب ما أوردته يومية «الأخبار»، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025، فإن لجان مختلفة قد حلت بعين المكان، من أجل معاينة التفاصيل التي أبلغ عنها سكان المنطقة، بحيث عثرت العناصر الأمنية على كيسين، الأول أزرق والثاني أسود، يتضمنان رؤوس الكلاب ملفوفة داخلها بإحكام، تم التخلص منها في محيط حاويات النفايات بالمنطقة.

وحسب المصدر ذاته، فقد شهد مسرح الحادث حضور فرق السلطات المحلية والأمنية، بما فيها شركة «كازا بيئة»، المكلفة بجمع وتخزين بقايا الكلاب التي ثم العثور عليها، في انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها الشرطة القضائية للكشف عن الملابسات الحقيقية للواقعة، خاصة مع وجود أدلة إضافية مثل وجود أدوات حقن، مما يشير إلى تلقي الكلاب علاجات طبية قبل التخلص منها.

وفي التفاصيل، أوضحت الصحيفة أن سيناريوهات التخلص من رؤوس الكلاب والحمير في محيط حاويات النفايات بالعاصمة الإقتصادية أصبحت متكررة، بعد الاشتباه في توجيه لحومها إلى محلات إعداد الوجبات الخفيفة والسريعة، وهو ما أثار موجة من الجدل والتخوف بين السكان، وسط تزايد المطالب بتكثيف حملات ودوريات عناصر الشرطة الإدارية لحماية صحة المواطنين.

يذكر أن العناصر الأمنية أوقفت، قبل أسبوعين، أحد المواطنين، بمنطقة عين السبع، بحوزته أزيد من 20 كيلوغراما من اللحوم مجهولة المصدر داخل كيس، لا يراعي المعايير الصحية المعمول بها، بحيث تم فتح بحث قضائي مع الموقوف من أجل ترتيب العقوبات التي ينص عليها القانون في حقه.