يبدو أن مصطفى الحايا، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء الكبرى والرئيس السابق لمقاطعة مولاي رشيد والأستاذ الجامعي ،مثله ،كما يقول المغاربة ،مثل الفقيه الذي ينتظر الناس بركته لكنه دخل إلى المسجد ببلغته.

وبالرغم من ارتفاع أصوات فاعلين جمعوين ومستشارين جماعيين أثناء انعقاد دورة شهر فبراير العادية لمجلس المدينة تطالب من سلطات الوصاية بفتح تحقيق حول أشغال الترميم التي تخضع لها كنيسة«القلب المقدس» المصنفة كثيرات عمراني لمدينة الدار البيضاء الذي تشرف عليه شركة التنمية المحلية «كازا باتريموان»، فإن نائب العمدة دافع بشدة في جولة صحفية نظمتها الشركة لاستطلاع مايجري يداخلها من اشغال.

وبدا الحايا غاضبا وهو يتهرب من سؤال حول القيمة المالية المرتفعة المخصصة لتأهيل الكنيسة والمحددة في 25 مليون درهم مع وجود اتفاقية شراكة وقعت في يونيو 2015 مع مدينة نوتردام الهولندية للمساهمة في الحفاظ على الكنيسة التاريخية كما هي.

واعتبر نائب العمدة المنتمي لحزب المصباح أن ما نشر حول وجود تلاعبات في صفقة ترميم الكنيسة مجانب للحقيقة مضيفا أن الصحافيين يضيفون الكثير من الملح على مقالاتهم لحين أن تفقد طعمها، وغضب بشدة عندما ساله صحافي «گأزا 24» عن ما إذا كانت بعض الصفقات العمومية التي يبرمها المجلس مسوسة وبدون ملح أصلا، استشاط هذا المنتخب غضبا ورفض الخوض في أية تفاصيل.

ولم يكتف الحايا بالدفاع عن شركة التنمية «الدار البيضاء للثراث» بل تحول إلى محامي يدافع ايضا عن شركات المناولة التي عهد إليها بإنجاز مشروع تأهيل كنسية أصبحت جدرانها العالية هذه الأيام ملجأ أخيرا لحمام نافورة شارع محمد الخامس التي تجري اشغال لإزالتها من أمام مقر ولاية الجهة في جريمة أخرى ترتكب مع سبق الإصرار والترصد في حق النافورة الشهيرة بحمامها.

وفيما أحيطت الكنيسة بدعامات حديدية من الخارج، حرص عمال الشركة على القيام بمراقبة لصيقة للصحافيين وأحبارهم على ارتداء صدرية برتقالية وخودات تقيهم بصاق الحمام الذي استوطن كنيسة بعد أن فقد نافورته في الخارج.
وطفق ممثلو مكاتب الدراسات والشركات المستفيدة من الصفقة يتكلمون لغة خشب حاولوا من خلالها تبرير الأموال العمومية التي سيحصلون عليها ، لكن نائب العمدة الحايا كان أكثرهم حماسة وهو يتناول كلمة قال فيها كلاما خطيرا

( أنظر الفيديوأسفله)