في أول اجتماع رسمي يعقده بعد تعيينه منسقا جهويا جديدا لحزب الحمامة بجهة كازا - سطات ،ترأس الوزير محمد بوسعيد،اجتماعا مع منسقي الحزب بالجهة.

وحسب مصادرنا،فإن بوسعيد الذي سبق له أن كان واليا على مدينة الدار البيضاء ويعرف الكثير عن أحوال سكانها، طلب من منسقي الحزب على مستوى الجهة إعداد تصور عملي من إجل تنزيل الرؤية الجديدة للحزب في مجال التنظيم، والتأطير التي تم اطلاقها ومعالجة  التحديات التي تنتظر حزب الحمامة خلال الأسابيع القادمة.

وفيما يعول التجمعيون بجهة كازا سطات على بوسعيد لإخراج الحمامة من قفص يملك مفاتيحه محمد بن الطالب،المنسق الجهوي السابق لحزب التجمع وزوج وزيرة  الصناعة التقليدية فاطمة مروان .

وعلى مايبدو فإن بوسعيد يواجه صعوبات في بداية تيبيت نفسه في منصب المنسق الجهوي الجديد بسبب ما وصفته مصادرنا بـ«المناورات» التي مازال يقوم بها بن الطالب المٌطاح به من طرف الرئيس الجديد الحزب عزيز أخنوش من منصب المنسق الجهوي.

وظل بن الطالب يمسك بزمام أمور الحزب في جهة كازا منذ أيتم الراحل مصطفى عكاشة وبعده مصطفى منصوري ثم صلاح الدين مزوار، يتحكم في التزكيات والمنسقين المحليين وقد كان الرجل وراء هجرة أُطر  تجمعية نحو أحزاب أخرى بحثا عن فضاء أرحب لتنشق الحرية بعد أن تبين لهم أن بن الطالب يسير منسقية البيضاء بطريقة انفرادية  ويتحكم فيها مثل ضيعته الخاصة .

ويراهن أخنوش ،رئيس الحزب على الوزير محمد بوسعيد من أجل إعادة الأيام الزاهية لحزب الحمامة في جهة الدار البيضاء الذي كان يمسك بدواليب التسيير المحلي في المجالس المنتخبة قبل أن يفقد رئاسة الكثير من مجالس المقاطعات واللجنةفي المجالس المنتخبة ورئاسة مجلس الجهة التي ظل الحزب يتولاها في الدار البيضاء منذ سنة 2003 ولحدود سنة 2015 في شخص  المهندس محمد شفيق بنكيران.