على إثر الأحداث المشينة التي شهدها اللقاء التواصلي لأقاليم مديونة والنواصر والمحمدية، الذي نظمته الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية يوم الجمعة 24 فبراير 2017 بمقر الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء- سطات بمديونة، وبسبب التدخل الخطير للنائب الأول لرئيس الغرفة الفلاحية، سعيد التادلاوي، بمنع مواصلة أشغال هذا النشاط الجمعوي، المرخص له من طرف رئيس الغرفة الفلاحية بالجهة، بدعوى عدم إخباره بهذا اللقاء، كونه ينوب عن الرئيس أثناء غيابه وله الحق القانوني في اتخاد كل الإجراءات بإسم الرئيس أثناء غيابه، بما في ذلك إلغاء الترخيص بتنظيم نشاط سبق للرئيس أن وافق عليه كتابيا وموثق لدى مصالح الغرفة.

وعليه، وأمام هذا السلوك المشين للنائب المذكور والنابع من جهل مزمن بالقانون، يسجل المكتب التنفيذي ما يلي:
1- احتجاجه القوي على هذا التدخل السافر الذي تسبب بشكل مباشر في عرقلة أشغال لقاء تواصلي لفائدة الفلاحين الصغار، في إطار برنامج عمل الجمعية.

2- اعتباره هذا السلوك منافيا للخيار الديمقراطي للبلاد الذي يسعى إلى ترسيخ علاقة تشاركية بين الهيئات المنتخبة والمجتمع المدني لخدمة القضايا التتموية للبلاد تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.

3- استنكاره لتسخير النائب الأول، بشكل مكشوف، لبعض الأشخاص الغرباء عن الجمعية لعرقلة السير العام للقاء بخلق كل أشكال الفوضى والترهيب في حق المشاركين.

4- مطالبة رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء-سطات بممارسة اختصاصاته الدستورية والقانونية من أجل فتح تحقيق قانوني في حيثيات هذا الاعتداء المادي والمعنوي الذي تعرض له المشاركون في اللقاء من طرف نائبه الأول وأعوانه، بما يضمن حماية حرمة المؤسسة من كل الممارسات "البلطجية" التي يجرمها القانون.

وإذ يسجل المكتب التنفيذي استنكاره الشديد لهذا السلوك المشين، يجدد إصراره الشديد على مواصلة مسلسل التأطير والتواصل مع فئة الفلاحين الصغار والمتوسطين، تنفيذا لمقررات الجمع العام التأسيسي ليوم 24 دجنبر من سنة 2016، في سبيل خدمة المصلحة العليا لهذه الفئة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، محمد السادس، بالرغم من الممارسات المكشوفة للوبيات الريع الفلاحي الذين يواجهون بشتى الوسائل أي تكثل مهني للفلاح الصغير، حيث لا تخرج أحداث المنع الذي تعرض له اللقاء التواصلي بمديونة عن هذا السياق.

ويحتفظ المكتب لنفسه بكل الحقوق القانونية في مواجهة التدخل المشين للنائب الأول، سعيد التدلاوي، بما يجعله عبرة لمن تسول له نفسه، الإساءة للتوابث الدستورية للبلاد.