منزله تحوٌلَ إلى مزار لأصدقائه ومعارفه لم يستفيقوا بعد من حول الصدمة والألسن تلوك إشاعات عن «جريمة سياسية»
تحول منزل البرلماني عبد اللطيف مرداس من حزب الاتحاد الدستوري المتواجد بشارع بنغازي بتراب عمالة مقاطعة عين الشق طيلة ليلة الأربعاء إلى مزار لأصدقاء الراحل اللذين لم يستوعبوا كيف أن الرجل تعرض لعملية اغتيال جبانة من طرف مجهولين أطلقوا عليه 3 رصاصات داخل سيارته،أحدها فجٌرت رأسه،مباشرة بعد أن توقف أمام باب منزله.
وظلت ألسن المتحلقين حول من منزل البرلماني المغتال من حزب الاتحاد الدستوري عن دائرة سطات وعضو مجلس جهة كازا-سطات تلوك فرضيات حول ما إذا كان الأمر يتعلق بـ«جريمة سياسية» نفذها خصوم للرجل بتراب جهة الضاوية ورديغة سابقا قبل أن تندمج مع الدار البيضاء في إطار التقسيم الترابي الجديد,. واستنفرت الجريمة الدموية التي تم فيها الإجهاز على البرلماني الراحل بالرصاص الحي مختلف الأجهزة الأمنية فيما تم نقل جثمان الهالك إلى مركز التشريح الطبي ابن رشد .
وبحسب أحد حراس الفيلات المتواجدة بشارع بنغازي الضيق حيث يقطن الهالك،فقد تناهى إلى مسامعه دوي فرقعات،فاعتقد أن الأمر يتعلق بألعاب عاشوراء النارية يلهو بها أحد شباب في الحي،لكن وبعد مرور عشرة دقائق حتى اكتشفت جثة الراحل مضرجة في الدماء داخل سيارته ليتم ربط الاتصال بالامن الوطني .
وقام رجال الشرطة التقنية والعلمية بمعاينة مسرح الجريمة كما حل فريق من الدرك الملكي لمعاينة مسرح الحادث. وفيما تتوزع الروايات بكون الجناة كانوا يتحركون بأكثر من سيارة من شأن تسجيلات كاميرات المراقبة المتبثة في أبواب الفيلات المجاورة لمسكن الراحل أن تقود المحققين للتعرف على السيارة التي فروا على متنها بعد تصفية البرلماني مرداس جسديا.
وخلف الجريمة البشعة صدمة في صفوف جميع معارف الرجل اللذين تقاطروا على باب منزل الراحل لتبادل التعازي فيما بينهم والتحدث عن مناقب الرجل ودماثة خلقه واستقامته،لكن أكثر المفجوعين في وفاة الراحل كان صديقه محمد جودار،عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري ورئيس مقاطعة بمكسيك، الذي ظل يطوف مشدوها بعينين جاحظتين مثل الأحمق في عين المكان مرتديا بانطوفة و لباس نوم( بيجامة النعاس وروب من القطن)،كما جاء لمسرح الجريمة قياديون في حزب العود الذي ظل ينتمي إليه الراحل أبرزهم المحامي عبد الله الفردوس،حرشيش،مولاي عبد الله الحساني وآخرون.
|