باشرت مصالح الأمن الوطني بمنطقة أمن انفا بمدينة الدار البيضاء، مساء يوم الجمعة الماضي، إجراءات معاينة جثة موظف بالمركز الاستشفائي ابن رشد، بعدما وافته المنية اثناء محاولته التدخل لفض نزاع بين حارس الأمن الخاص المكلف بحراسة بوابة المؤسسة الصحية المذكورة، وبين أشخاص كانوا يرغبون في زيارة مريض خارج الأوقات المخصصة لذلك.
وحسب بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني ، عملت المصالح الأمنية المعنية على وضع أطراف النزاع المذكور تحت تدبير الحراسة النظرية مع تقديمهم أمام النيابة العامة المختصة، في وقت تم ايداع جثة الهالك بمصلحة الطب الشرعي رهن التشريح الطبي.
وطبقا للبلاغ ذاته فإن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الهالك كان يعاني قيد حياته من مضاعفات صحية على مستوى عضلة القلب، سبق له أن خضع بشأنها لعملية جراحية منذ حوالي سنة ونصف حسب إفادة أحد أقاربه، علما أن المصالح الطبية بالمؤسسة الصحية المذكورة سارعت إلى تقديم الإسعافات الأولية والضرورية للهالك دون جدوى.
وفِي تعليق على هذا الموضوع، أكد مصدر أمني ان المؤسسة الصحية المذكورة تحظى بتغطية أمنية تؤمنها مصالح دائرة الشرطة لارميطاج، معززة في ذلك بالطاقم الأمني المكلف بتأمين خدمات الشباك الوحيد الذي تقرره الدورية المشتركة لوزيري الداخلية والصحة؛ وهو الطاقم الذي يعمل على إتمام الإجراءات القضائية والإدارية المطلوبة، مما يوفر التغطية الأمنية الدائمة للمؤسسة الاستشفائية المعنية، هذا فضلا عن استفادة المرفق الصحي المذكور من ترتيبات أمنية خاصة توفرها مؤسسات الحراسة الخاصة المتعاقدة مع المؤسسة.
وقد شدد المصدر على ان هذا الحادث يبقى معزولا وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنه. |