في دورته العاشرة، يظل المعرض الوطني للكتب المستعملة في الدارالبيضاء، وفياً لما اعتاد عليه من توفير كتب بأسعار منخفضة للقراء.

وتبدأ أسعار الكتب المستعملة في معرض الدارالبيضاء من خمسة دراهم، ولا تتجاوز في غالب الأحيان خمسين درهماً.

الزائر للمعرض، الذي يقام في ساحة السراغنة بدرب السلطان، لن يعود خالي الوفاض من التجوال في أروقته.

ولمن فاته شراء عدد من مجلة يواظب عليها، أو كتاب قديم، قد يجد حاجته لدى الكتبيين هنا في معرض الكتب المستعملة، أو معرض الساحة كما يحلو للبعض تسميته.

ساحة السراغنة في الدارالبيضاء، التي يمر منها يومياً الآلاف من البيضاويين وغير البيضاويين، تفتح فضاءاتها أمام كسب عشاق جدد للكتب.

ويدفع الفضول الكثير من المارة إلى ارتياد الفضاء المفتوح للمعرض، كي يؤخذ بعضهم بسحر الكتب، خصوصاً الأطفال، الذين يصر أغلبهم على الفوز بكتاب من هناك.

ومعرض الكتاب المستعمل لا يشكل فرصة للقراء من ذوي القدرة الشرائية الضعيفة أو المتوسطة فقط، بل إنه يتيح للكتبيين كذلك، رفع إيراداتهم بشكل كبير.

ويشارك في المعرض حوالي 60 كتبياً، يمثلون حوالي 10 في المائة من الكتبيين في المغرب، حيث يعرضون الآلاف من العناوين التي تستجيب لجميع الأذواق.

المعرض يخرج ساحة السراغنة من روتينها اليومي، خلال عشرين يوماً، إذ سيكون على من يعبرونها من أجل الذهاب إلى الأسواق والقيساريات، أن يلقوا نظرة على الكتب المعروضة هناك.