أملا في القطع النهائي مع  ظاهرة إنزال المؤتمرين وإغراق المؤتمرات الإقليمية بمناضلين أشباح لا تربطهم سوى  علاقة انتخابية عابرة بالحزب واستعدادا للمؤتمر الوطني لحزب الحمامة المزمع إقامته مابين 19 و21ماي بالحديدة،تمت عملية انتخاب ممثلي العمالات والاقاليم في 12 جهة بالمغرب بطريقة ذكية عبر بطائق ممغنطة.

وتشبه البطائق التي أدلى بموجبها المناضلون المنخرطون في حزب التجمع الوطني للأحرار لانتخاب ممثليهم في المؤتمر الوطني، بطائق الأداء عبر الإئتمان البنكي العالمية،وهي بطاقة ممغنطة حفر عليها اسم المؤتمر وتتضمن شريحة ذكية تتيح لحاملها إمكانية التصويت بشكل إلكتروني وأتوماتيكي عبر كود QR انطلاقا من تطبيق عبر الهواتف الذكية.

واحتضن مركب«كهرما» المتواجد بشارع القدس بعد زوال يوم الأحد مؤتمرا مشتركا  لاتحاديتي عين الشق والحي الحسني تحت شعار«الاتحادية قاعدة صلبة للعمل الحزبي المسؤول والمنصب، شارك فيه 534 مؤتمر صوتوا باعتماد التقنية الجديدة على ممثليهم في المؤتمر المقبل والمجلس الوطني .

ولوحظ في المؤتمر تواجد وجوه جديدة من الشباب والطلبة وأصحاب المهن الحرة، وخلف اعتماد بطاقة التصويت بشكل إلكتروني وفوري يصل مباشرة لمقر الحزب ارتياحا في صفوف التجمعيين ،وإن أبدى بعضهم تأففا بسبب ثقل السيرفر من كثرة المصوتين في الوقت نفسه على المستوى الوطني عن ممثليهم في المؤتمر المقبل .

ومنذ تنحي صلاح الدين مزوار عن مقود القيادة وتسليم رئاسة الحزب لعزيز أخنوش انتعشت آمال التجمعيين لاستعادة مكانتهم في تدبير الشأن العام والعودة إلى العمل معرالمواطنين.

وأكد في هذا المؤتمر المشترك كل من الطاهر اليوسفي الكاتب المحلي للحزب بعمالة الحي الحسني وزميله في عمالة عين الشق محمد شفيق بنكيران، على أن التجمعيون فخورون بما حققوه من مشاريع وإنجازات في المجالس التي تولوا رئاستها خلال الفترة الماضية ،وما يسجل لهم هو كونهم تحملوا المسؤولية بأيادي نظيفة ولم يسرقوا أو يبددوا المال العام،بقدرما عملوا على إنجاز مشاريع كثيرة للقرب ولصالح المواطنين بدون أن يحسنوا تسويق منجزاتهم للناس كما فعل آخرون أو ركبوا عليها.

وأجمعت تدخلات المشاركين في المؤتمر المشترك بين الاتحاديين على ضرورة رص الصفوف بعد النقد الذاتي الذي قام به حزب الحمامة المتواجد في الساحة السياسية المغربية منذ 40 سنة.