صباح اليوم الاثنين،بدت مدينة الدار البيضاء ماتزال غارقة في نومها،رغم أن الساعة جاوزت التاسعة صباحا، فإن أحياء المدينة ماتزال هادئة والناس نيام،عدا سيارات قليلة تعبر طريق مديونة باتجاه مركز المدينة .

بشارع أبا شعيب الدكالي المؤدي إلى سوق القريعة ، شرع شباب محسوبون على «الإتحاد الوطني للشغل»،الذراع النقابي أحزب العدالة والتنمية في ترتيب منصة حافظت على مكانها الاعتيادي بجنب حديقة عمومية وسط تكهنات عن حضور جماهيري قليل هذا العام في صفوف مناضلي نقابة حزب المصباح الذي يقودالحكومة لولاية ثانية .

خلال السنوات الماضية ، ظل عبد الاله ابن كيران ،الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يٌلهب حماس الوافدين على الاحتفال بفاتح ماي في ضيافة المصباح،العام الماضي أخرج نكتا متنذرة على شباط وهاجم التحكم والعفاريت والتماسيح وتحدث عن تعويضات الارامل والمطلقات وخلق فرص الشغل والإكراهات الدولية التي تواجه الاقتصاد المغربي .

هذا العام ترك ابن كيران منصة نقابة الاتحاد الوطني للشغل يتيمة وسافر إلى العمرة فيما أصبح زعيمها محمد يتيم وزيرا للشغل وقدم استقالته من جميع هياكل النقابة تاركا مناضليها يضربون أخماسا في أسداس.
نزولا باتجاه حي درب عمر، وبساحة النصر تحديدا نصبت منصة لنقابة أخرى تحمل اسم«اللجن العمالية المغربية »،وبدت المنصة خاوية على عروشها بساحة النصر فيما بدأ منسوب حركة السير في الارتفاع .

وبملتقى شارعي الحسن الصغير ورجال المسكيني نصبت السلطات العمومية متاريس لمنع مرور السيارات فيما فتحت المحلات التجارية أبوابها بشكل عادي رغم أن اليوم يصادف عيد الشغل.

في الداخل منصة لمركزية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل،علقت عليها لافتة كتبت عليها عبارة«طريق الوحدة العمالية المغربية نحو تحقيق المكتسبات »،وصوت فيروز يصدح متعبا من مكبر للصوت «أحترف الحزن والانتظار..أرتقب الآتي ولا يأتي..تبدّدت زنابق الوقت..عشرون عاماً وأنا أحترف الحزن والانتظار..عبرت من بوّابة الدموع..إلى صقيع الشمس والبرد..لا أهل لي في خيمتي وحدي..عشرون عاماً وأنا يسكنني الحنين والرجوع»!.