بإحدى المؤسسات التربوية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة أصبحت المناهج التربوية تتخذ أبعادا كبيرة في مجال الحسيس و التوعية بقضايا البيئة التي اتخذت حيزا هاما في المقررات التعليمية لدى الفئات الصغرى و خاصة مستوى التهييئي المتوسط.
فبمؤسسة سناء وبإيعاز من إحدى المربيات و مساعدة و دعم إدارة المؤسسة، تم إغناء هذا البرنامج بمجموعة من الوحدات التربوية المعدة على شكل ورشات يتم تتويجها بعرض فني استعراضي، مثلما كان الشأن مؤخرا بالعرض المتميز الذي تم تقديمه حول موضوع "التدوير" و الذي عرف حضورا مكثفا لآباء و أولياء الأطفال المشاركين و جمهور كبير و نخبة من الفنانين المغاربة يتقدمهم هرم الفن الغربي و رائد الأغنية الغيوانية بدون منازع الفنان عمر السيد.
و يبقى الهدف الرئيسي من تنظيم مثل هذه الأنشطة، حسب المربية المسؤولة عن الورشة هو "ايقاظ الوعي لدى الناشئة بموضوع البيئة و تربيتهم و تشجيعهم على العمل، منذ صغرهم، من أجل الحفاظ على بيئتهم إن داخل المدرسة، أو داخل القسم أو على الطريق العمومي إو داخل البيت و من تم إشراك الآباء و الأولياء لضمان مسايرة مستمرة لهذه العملية التربوية"
و يضيف مدير المؤسسة في هذا الصدد "أنه اعتبارا لسن الأطفال في هذه المرحلة (4 سنوات) وبما أن اللعب يأخذ حيزا كبيرا من وقتهم، فقد تم العمل على اقحام هذه الوحدات التربوية على شكل ورشات تبقي الطفل في جو اللعب مع تعليمه و توعيته في نفس الوقت و إذكاء روح المحافظة على البيئة لديه و كل ما يتعلق بالموضوع كالتدوير مثلا و الذي كان موضوع الورشة الأولى و العرض الفني الذي أبدع الأطفال في تقديمه".
إضافة إلى ذلك، و على هامش العرض الفني، تم تنظيم معرض فني للأعمال المنجزة من قبل الأطفال، خلال فترة الورشة سواء داخل القسم بمعية المربية أو بالبيت بمساعدة الأولياء الذين تم إشراكهم في هذا العمل الذي عرف أقبالا كبيرا وابرز مواهب وكفاءات الصغار الذين قدموا عرضهم هذا باللغة الفرنسية و نجحوا في جلب انتباه جمهور قدر بألف متفرج لأزيد من ساعتين . |