خرج غالبية المشاركين في المؤتمر الجهوي للمرأة والشباب لحزب التجمع الوطني للأحرار غاضبين من نتائجه التي أسفرت عن انتخاب كل من ياسين عكاشة منسقا لمنظمة الشباب وجليلة المرسلي رئيسة لمنظمة المرأة التجمعية.

وأجهشت نعيمة فرح، القيادية في حزب الحمامة في البكاء بعد فوز منافستها جليلة المرسلي بمنصب رئيسة منظمة المرأة التجمعية، ولم تصدق فرح عدم فوزها بمنصب الرئاسة لتهدد أمام الملأ بالانسحاب بشكل نهائي من التجمع .
وقالت فرح مخاطبة بعض المنسقين الجهويين للحزب في عمالات الدار البيضاء« والله ما نسمح ليكم، والله لابقيت حطيت رجلي معاكم، وسيرو قلبوا على شكون يجيب ليكم الناس ورآه بزاف ديال المناضلين غادي يرجعوا ليكارك ديال الانخراط ديالهم للحزب..»
وبالرغم من كون عضو المكتب السياسي للحزب قد خسرت بفارق صوت واحد أمام منافستها البرلمانية السابقة جليلة المرسلي من مقاطعة عين الشق، فإنها لم تتقبل الهزيمة، ورغم أنها ظلت تشتم قادة حزب التجمع أمام الملأ وتبدي تذمرها من استمرار سياسة التعليمات في الحزب، فإن نعيمة فرح توجهت في المؤتمر نحو صحافي «كازا 24» وحذرته من مغبة نشر كلامها أمام المؤتمرين مهددة بمقاضاة الموقع في حال نقل الكلام الذي تفوهت به أمام منسقي حزبها.
وفِي فئة الشباب ظفر ياسين عكاشة بمنصب منسق شبيبة الحزب في وقت كانت فيه التوقعات ترشح فوز عادل أوكرير من اتحادية عين السبع.
وأعرب شباب من المؤتمرين عن استيائهم الشديد من ما أسموه بتحكم التعليمات وتوجيهات المنسقين الجهويين في عملية انتخاب رئيسة منظمة المرأة والشباب معا،مشددين على أن نتائج المؤتمر كانت معروفة سلفا بسبب الضغط الذي مارسه بعض المنسقين على المناضلين لاختيار ياسين عكاشة،نجل الراحل مصطفى عكاشة لقيادة الشباب في ضرب صارخ للديموقراطية والتنافس الشريف لتطيح تعليمات القيادة بالشاب عادل أوكرير وتبث مكانه نجل عكاشة.
ومن شأن الأحداث التي عاشها المؤتمر الجهوي لحزب الحمامة صباح اليوم بكازا أن تؤثر على أشغال المؤتمر الوطني للحزب الذي سينعقد بمدينة الجديدة يوم 19 ماي الجاري.