أصبحت معاناة ساكنة حي لاجيروند التابع إداريا لعمالة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، مع باعة الفواكه المتجولين كابوسا حقيقيا لساكنة هذا الحي المجاور للقصر الملكي، خاصة بين زنقتي إيفني وأسوان، لما يخلفه الباعة من أزبال وقاذورات، تسبب أضرارا جسيمة على الصغار والكبار بالإضافة إلى احتلالهم لأماكن ركن السيارات القليلة أصلا بهذا الحي.
لكن الغريب في الأمر، هو أن هؤلاء الباعة استقروا في مكان مقابل عمارة يقطن بها العديد من القياد التابعين لعمالة الفداء مرس السلطان، وهو ما جعل الباعة مطمئنين وغير آبهين بتذمر الساكنة من احتلالهم للملك العمومي، بل إن أحد الباعة قال لسيدة تقطن بالحي والتي كانت تريد ركن سيارتها بمكان يحتله أحد الباعة " راه القياد ومقدوش علينا.."، في إشارة إلى أنهم ربما محميون من طرف رجال السلطة الذين كان الأجدر بهم تنقية المكان الذي يسكنون فيه، فما بالك بأحياء أخرى.
ويتخوف الساكنة من أن يصبح الحي نقطة سوداء يجتمع به كل من أراد بيع منتجاته، رغم أن المكان مخصص للسكن ولراحة القاطنين به بعد رجوعهم من يوم عمل شاق، حيث يصطدمون بعد رجوعهم بالباعة العشوائيين الذين يعرضون سلعهم في أجواء تفتقر للشروط الصحية، كما أنهم لا يحترمون أماكن ركن السيارات، إلى جانب احتلالهم لفضاءات شاسعة لعرض سلعهم في الشارع العام، ناهيك عن حالات السب والعراك التي تنشب بين الفينة والأخرى بين الباعة الجائلين وسكان الحي.
|