بضواحي مدينة الدار البيضاء، أصبحت ساكنة دوار أولاد أحمد بجماعة دار بوعزة، تعيش الأمرين.. فبعد التهميش الذي يطالهم جراء لامبالات مسؤولي المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، جاء على الدور على فاتورة استهلاك الماء الصالح للشرب الذي توفره شركة ليديك بتعاون مع جماعة دار بوعزة، التي أصبحت لا تطاق، مرتفعة «بلا قياس» كما يؤكده مجموعة من ساكنة الجماعة، والتي أصبحت جد مرتفعة وتفوق كل المستويات المنطقية.
ففي دوار أولاد أحمد، تفرض شركة ليديك، ومعها جماعة دار بوعزة و جمعية أهلية تشرف على تحصيل مبالغ الإستهلاك، مبالغ تضاعف سبع مرات المبالغ التي يؤديها سكان التجمعات السكنية المجاورة، التي لا تبعد سوى بأقل من نصف كيلومتر عن أول بيت قصديري في المنطقة.
ويبلغ معدل استهلاك معظم سكان أولاد أحمد، المحرومين من الربط بشبكة الواد الحار وشبكة النقل الطرقي والإنارة العمومية ودار الشباب والمراكز التجارية، ما يربو عن خمسة أمتار مكعبة، يؤدي مقابلها كل بيت مرتبط بالشبكة مبلغ 135 درهما، أي ما يناهز 27 درهما عن كل متر مكعب.
«هذه التسعيرة المبالغ فيه، تثقل كاهل معظم الأسر التي يعاني أغلبها من الفقر والهشاشة، في الوقت الذي تسدد فيه الأسر المقيمة في المجمعات السكنية الإقتصادية والمتوسطة المجاورة مبالغ مالية لا تتعدى في أقصاها أربعة دراهم عن كل متر مكعب»، هذا ما صرح به أحد قاطني دوار أولاد أحمد، هذا الحي العشوائي، الذي يبعد بنحو 23 كيلومترا عن مركز العاصمة الاقتصادية جنوبا في اتجاه مدينة الجديدة.
وتقول مصادر محلية، أنها قد ربطت الإتصال مرار وتكرارا بجماعة دار بوعزة ورئيسها الحالي الذي لم تتلق منه سوى الوعود الواهية التي لم تجد طريقها إلى أرض الواقع، منذ آخر زيارة له إلى المنطقة خلال الإنتخابات الأخيرة، ليختفي بعدها عن الأنظار، إلى جانب مسؤولي شركة ليديك الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء الرد عن الطلبات الشفوية المتكررة للسكان لمراجعة التسعيرة، وربط المنازل بشبكة الصرف الصحي على غرار مجموعة من الأحياء القصديرية المجاورة. |