ترأس عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدار البيضاء، اجتماعا وُصِفَ بالعاصف بحضور رؤساء المقاطعات الـ16، للتطرق إلى وضع النظافة الكارثي في العاصمة الإقتصادية للمملكة.
وأفادت مصادر من داخل المجلس، أن اجتماع ندوة الرؤساء عرف نقاشا حادا حول الوضعية الكارثية لقطاع النظافة، إذ باتت العديد من المناطق بمختلف المقاطعات عبارة عن بؤر سوداء.
وخلال هذا الإجتماع، عبر عدد من الأعضاء الحاضرين عن تذمرهم من العمل الذي تقوم به شركتا النظافة بالمدينة المفوض لهما تدبير القطاع، بعد اطلاعهم على تقرير أسود تقدمت به شركة «الدار البيضاء للخدمات»، رصدت من خلاله الوضعية الكارثية للقطاع، كما كشفت فيه إخلال شركتا النظافة بالمدينة، «سيطا» الفرنسية و«أفيردا» اللبنانية، بدفتر التحملات الموقع معهما أثناء التفويض لهما، كما أنه لم تلتزم شركتي النظافة بالمدينة، كذلك بالبند المتعلق بضرورة تجديد أسطولهما من الشاحنات والعتاد المستعمل في هذا الإطار، مما دفع بهم إلى المطالبة بسن غرامات في حقهما من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، والحد مما تعرفه شوارع وأحياء الدار البيضاء من انتشار للأزبال.
وتعرف مختلف أحياء وشوارع العاصمة الإقتصادية انتشارا للأزبال، ما جعل عددا من المواطنين البيضاويين والجمعيات تحتج على هذا الوضع، داعية إلى ضرورة إخراج المدينة من هذه الكارثة، وهو الشيئ الذي أكده المكلف بتدبير قطاع النظافة، محمد حدادي، نائب عمدة الدار البيضاء، واصفا الوضعية بـ«المزرية في عدة مناطق، ضمنها مولاي رشيد، وعين الشق وحتى وسط المدينة».
وهكذا قد جرى رفع الغرامات المالية على الشركتين، بناء على التقرير المقدم من طرف شركة «الدار البيضاء للخدمات»، إلى خمسة ملايين درهم خلال كل شهرين. |