الجمعة 29 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

شرطة مرس السلطان تُفكك عصابةً تسرق الشقق وتحرقها

كازا 24 الجمعة 21 يوليوز 2017

علم من مصادر محلية، أن الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان بالبيضاء قد فككت مؤخرا عصابة تتكون من ثلاثة أشخاص، متخصصة في سرقة الشقق وإضرام النار فيها، بعد اعتقال زعيمها خلال كمين محكم.

وأفادت مصادر «الصباح» التي أوردت الخبر، أن المتهم أحيل الأربعاء المنصرم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بجناية السرقة الموصوفة بالكسر والتسلق، وإضرام النار، في حين أصدرت مذكرة بحث في حق شريكيه.

وأكدت المصادر أن زعيم العصابة، خلال تعميق البحث معه تبين أنه يملك مهارات في اقتحام الشقق سواء بكسر أقفال أبوابها أو الدخول من النوافذ، وأنه بعد تنفيذ العملية بتنسيق مع شريكيه، يضرمون النار في الشقة المسروقة لإخفاء معالم الجريمة.

واندلعت النيران في ثلاث شقق فخمة في ظروف غامضة، اثنتان في حي «لاجيروند» وأخرى بحي مجاور، وبعد إخمادها من قبل رجال المطافئ، فوجئ مالكوها باختفاء مجوهراتهم ومبالغ مالية مهمة، إضافة إلى أجهزة إلكترونية غالية الثمن.

وجاء تفكيك العصابة، بعد أن انتاب الذعر سكان عمارة توجد بمحيط القصر الملكي، خوفا من انتقال نيران اندلعت في شقة مجاورة لهم، وخلال انتقال عناصر الشرطة وإشرافها على إخماد النيران بحضور مالك الشقة، فوجئ الجميع بعد دخول الشقة أن أثاثها مبعثر، وأن النيران شملت غرفتين فقط، إضافة إلى العثور على نافذة غرفة مفتوحة، لكن صدمة مالك الشقة ستكون أكبر، عندما تفاجأ باختفاء مجوهرات زوجته وابنته ومبلغ مالي مهم ودفاتر شيكات، ما رجح أنها تعرضت لعملية سرقة محكمة.

وحامت شكوك المحققين حول شباب بالحي، سيما عندما أكد مالك الشقة أن المشتبه فيهم كانوا على علم بسفره، لتباشر تحرياتها وأبحاثها، مستعينين بمخبرين وحراس ليليين لتتوصل بمعلومة، حول شخص قطن حديثا بحي «لاجيروند»، لوحظ في مناسبات عديدة يتجول قرب الشقة موضوع السرقة، فأخضع للمراقبة، وبعدها اعتقل بعد نصب كمين له. ووضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، فاعترف أنه من سرق الشقة وأضرم النار فيها رفقة شريكيه، كما الأمر لشقتين بالمنطقة.

وأشار المتهم إلى أنه خطط لسرقة الشقق بمنطقة «لاجيروند» والأحياء المجاورة لها، التي تقطنها عائلات ميسورة، ومن أجل هذا الغرض اكترى شقة بالحي ما مكنه من التعرف على هوية السكان والفترة التي يغادرون فيها البيضاء، وبعدها يشعر شريكيه بالأمر، فيقتحمون الشقة المستهدفة فجرا وبعد سرقة محتوياتها، يضرمون النار فيها.

وواصل المتهم اعترافه أن المحجوزات تم بيعها إلى أشخاص متخصصين في اقتناء المسروقات، مبرزا أنه لحظة اعتقاله، كان يخطط لسرقة شقة مجاورة لتلك التي استهدفها يوم ثاني عيد الفطر.