أوقفت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن عين الشق بالدار البيضاء مؤخرا عصابة للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض واستعمال العنف، أغلب ضحاياها من النساء.

وأفادت مصادر إعلامية، أنه قد تم إيقاف أفراد العصابة التي تتكون من ثلاثة أشخاص، بعدما كشف أحد الضحايا هوية واحد من الجناة سبق أن قد قضى رفقته عقوبة سجنية، وهو ما سهل على المصالح الأمنية الوصول إليه.

وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد قيام عناصر الشرطة القضائية بتحريات ميدانية دقيقة، تم التوصل إلى هوية المعني بالأمر وشريكيه، وهو ما أدى إلى إيقافهم بعد سقوطهم في كمين أمني نصب لهم.

وتعود تفاصيل القضية حسب يومية «الصباح»، حينما كان الموقوفون يباشرون عملياتهم بشكل عاد في عدد من الأحياء بعمالة عين الشق، إذ كانوا يقومون بتنفيذ مخططاتهم الإجرامية بالمناطق المستهدفة، بطريقة احترافية لتفادي اعتقالهم، إذ يهددون الضحايا بالسلاح الأبيض وفي أغلب الأحيان يستعملونه في ضرب من يرفض تسليمهم ما بحوزته، قبل الهروب إلى وجهات مجهولة.

وواصل أفراد العصابة الإجرامية مخططاتهم بكل احترافية، وهو ما نجحوا فيه مؤقتا، إذ ظلوا في مأمن من الوقوع في يد الأمن في ظل عدم تقدم الضحايا بشكاياتهم ضدهم، وهو ما جعلهم ينفذون عملياتهم بكل سهولة.

وبعدما توالت عمليات استهداف المواطنين في ممتلكاتهم وتهديدهم بالسلاح الأبيض، تقدم عدد من الضحايا بشكاية إلى المصالح الأمنية بعين الشق ضد مجهولين، مشيرين إلى أوصاف الجناة وأمكنة سرقتهم، قبل أن يكشف أحد الضحايا الخيط الرفيع الذي قاد إلى تفكيك العصابة.

واستعانت المصالح الأمنية بسجين سابق وهو من ضمن الضحايا، في الوصول إلى المتهمين الثلاثة بعدما تعرف على واحد منهم لأنه قضى رفقته عقوبة سجينة، مشيرا إلى أوصافه والأمكنة التي يتردد عليها.

وأمام هذا المعطى قامت عناصر الشرطة القضائية بتحريات ميدانية واسعة مكنت من التوصل إلى المتهم وشريكيه، بعدما قامت بنصب كمين لهم تكلل بإيقافهم.

وبعد إيقاف المتهمين تم حجز دراجة نارية من نوع «س 90»، كانوا يستعملونها في عمليات السرقة، كما تم ضبط بعض المسروقات التي تعود للضحايا. وكشف عدد من الضحايا الذين كان أغلبهم من النساء، أساليب المتهمين، التي كانت تتميز بالمزاوجة بين الحيلة والمواجهة.

وخلال عرض الموقوفين على ضحاياهم تعرفوا عليهم بتلقائية.

وبعد إخضاع الموقوفين لبحث دقيق ومعمق ومواجهتهم بالدلائل اعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم، إذ كشفوا أنهم اتفقوا على تكوين عصابة إجرامية في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وفي مشيرين إلى أنهم خلال عملياتهم كانوا يستعملون الضرب والجرح في في حالة ووجهوا بمقاومة الضحايا، ليتم تقديمهم إلى العدالة لتقول فيهم كلمتها.